الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحذير من استخدام موانع الحمل في أول سنوات الزواج

السؤال

أنا فتاة مقبلة على الزواج بعد 3 أشهر، وأريد تأخير الحمل الأول لمدة سنتين، فهل هناك ضرر؟
علماً بأنني سمعت الكثير من أقاربي يحذرونني من عملية تأخير الحمل، وقالوا لي أن استخدام أي وسيلة في الحمل الأول سوف يؤدي إلى عقم، فأنا الآن خائفة من استخدام أي وسيلة، فهل الكلام حقيقي أم مجرد كلام؟ وإن كان كلاماً غير صحيح، فما هي الوسيلة المناسبة لي في تأخير الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أنصح باستعمال مانع للحمل في أول الزواج، وذلك لعدة أسباب:

أولاً: أن الإنسان لا يستطيع أن يجزم أنه يستطيع الإنجاب إلا بأن يجرب نفسه مرة، وحتى لو لم تظهر التحاليل أي موانع للحمل فهذا لا يعني مقدرته على الإنجاب.

ثانياً: أن استعمال مانع للحمل قد يؤخر اكتشاف المشكلة المعيقة للحمل إن كانت موجودة، بل ربما يزيدها تعقيدا.

ثالثاً: العبأ النفسي من تأخر الحمل بسبب المانع أولاً، ثم إذا تأخر بعد ترك المانع يحمل ضغطاً نفسياً واجتماعياً على المرأة بسبب سؤال المحيطين بها عن سبب تأخر الحمل؛ لأن السنوات التي أخذت فيها المانع سوف تحسب عليها عند من لا يعلم بأخذها مانعاً للحمل، والقلق هو من حصول ذلك الضغط النفسي والتوتر؛ مما قد يزيد من تفاقم المشكلة.

أخيراً: إن الحمل والإنجاب ليس بأيدينا نمنعه وقتما نشاء، ونطلبه وقتما شئنا، بل هو بيد الله وحده، هو يهبه لمن يشاء في الوقت الذي يشاء، فلا يجوز أن نعتقد أن الأمر بأيدينا حتى لا نقع في الاختبار القاسي عندما يتأخر ذلك الأمر.

أسأل الله تعالى بمنّه وكرمه أن يرشدك إلى الصواب في الأمر، وألا يحرمك متعة الذرية الصالحة، اللهم آمين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً