الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة تأخر الدورة الشهرية بارتفاع هرمون الذكورة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أما بعد فأنا أعاني من ارتفاع هرمون الذكورة ولم آخذ الدواء حتى الآن بسبب تأخر الدورة لدي منذ ثلاثة أشهر تقريباً، وأنا لم أتزوج بعد.

لقد راسلتكم قبل، ولم أتوصل للجواب بعد، فأنا في حاجة ماسة إلى نصيحتكم، هل من حل لما أشكو منه أم لا؟ هل من دواء لإنزال الدورة؟ لأنني متعبة نفسياً، وأنا أنظر إلى الشعر يزداد نمواً في أماكن غير مرغوب فيها، الرجاء منكم أن تجيبوا على سؤالي في أقرب وقت، جزاكم الله خير الجزاء وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود معرفة سبب ارتفاع معدل هرمون الذكورة لديك، فهل تعانين من تكيس المبايض أم ماذا؟ فغالباً أن لديك تكيساً في المبايض، وهو الذي أدى إلى اضطراب الدورة الشهرية، وأيضاً إلى ارتفاع معدل هرمون الذكورة لديك، وفي حالة تكيس المبايض فالخيارات بالنسبة للشعر الزائد هي بتناول الأدوية التي تقلل من نموه، ويمكنك تناول ال Diane - 35 فهو سيؤدي إلى انتظام نزول الدم وأيضاً إلى التقليل من نمو الشعر الغير مرغوب فيه، ولكن هذا ليس حلاً جذرياً للمشكلة فمشكلة تكيس المبايض ليس لها حل دائم، حتى الآن.

العلاج ليس بالأدوية فقط بل يجب المحافظة على الوزن ضمن المعدل الطبيعي فإن كان وزنك زائداً فعليك باتباع حمية غذائية وكذلك ممارسة الرياضة اليومية. ومن الممكن أيضاً تناول دواء الكلوكوفاج ( Met formin ) وهو دواء يعطى لمرضى السكر وقد وجد ارتباط بين تكيس المبايض وقابلية ظهور السكر عند النساء اللواتي يعانين من التكيس، وهذا الدواء يساعد في عودة الدورة إلى انتظامها، ولكن يجب تناوله فترة من الزمن ما بين 6 أشهر إلى سنة كاملة. وعادة ما نبدأ بجرعة مخففة من الدواء وهي حبة واحدة يومياً بعد الوجبة بجرعة 500 ملليجرام لمدة أسبوع ثم في الأسبوع الذي يليه ترفع الجرعة إلى حبتين يومياً بعد الغذاء وبعد العشاء مثلاً لمدة أسبوع آخر، وفي الأسبوع الثالث ترفع الجرعة إلى ثلاث حبات يومياً، وإذا تأقلمت عليه فاستبدليه بجرعة 850 ملليجرام بمعدل حبة مرتين يومياً.
هذا الدواء لا يؤدي إلى هبوط السكر لديك ولا إلى ظهور مرض السكري لديك أيضاً، والهدف من تناوله هو فقط المساعدة على عودة الدورة إلى انتظامها ويفيد أيضاً في حصول الإباضة، وللدواء أعراض جانبية أود توضيحها مثل الغثيان والاستفراغ، وأيضاً الإرهاق العام والإسهال، ولذلك فهو يعطى بالتدريج حتى تستطيعين التأقلم مع تناوله.

أسأل الله تعالى أن ينفعك بكل هذا والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً