السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنتين ونصف، ولم أرزق بولد حتى الآن، ودورتي غير منتظمة منذ بلوغي، وقبل شهرين ونصف حدث لي نزيف شديد واستمر سبعة عشر يوما، فعملت السونار فتبين أن لدي تكيس في المبيض، وكتب لي الطبيب دواء (Cidophage 500mg) مرتين في اليوم، و(Eltroxin 50Mcg) مرة في اليوم، و(Vitamin e 100 mg) مرة في اليوم.

وبعد أربعين يوماً جاءت الدورة فكتب الطبيب نفس الأدوية لكي أتناولها حتى تأتي الدورة الثانية، ولكن مضى سبعا وثلاثين يوماً من انقطاع الدورة ولم تأتني الدورة الثانية، وبعد خمسة عشر يوماً رأيت دماً قليلاً ثم انقطع، فأجريت تحليل الدم لاختبار الحمل فكانت النتيجة سلبية، ثم بعد أسبوعين رأيت دماً قليلاً استمر يومياً مع الانقطاع، ورأيت بعد ذلك ماء أبيض خاليا من الدم، بالإضافة إلى آلام في أسفل البطن والخاصرة.

وقد أجريت تحليلا للبول قبل ثلاثة أيام لاختبار الحمل وكانت النتيجة سلبية، فهل هذا دليل على الحمل؟ ولو كنت حاملا فلماذا لا يظهر في التحليل وإذا لم أكن حاملا فلماذا أرى هذا الدم؟ وهل أعيد تحليل الدم مرة ثانية؟ وهل أستمر في تناول الأدوية المذكورة؟!

علماً أنني الآن دائماً في الفراش للارتياح خوفاً من الإجهاض، والطبيب الذي يتابعني في إجازة الآن.

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سميحة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطالما أن تحاليل الحمل سلبية فلست حاملا، وإن كان الأفضل التأكد بتحليل الحمل عن طريق الدم، وأما سبب الدم الذي ترينه فهو الاضطراب الذي لديك في الهرمونات نتيجة التكيس في المبايض.

وأما الأدوية التي تتناولينها فإن الـ(Cidophage كلوكوفاج) يُعطى لتحسين انتظام الدورة، ومن الممكن أن تحصل إباضة أو حمل عند استعماله، ولكن يجب رفع الجرعة إلى (850 ملليجرام) مرتين يومياً، والاستمرار على استعماله وعدم استعجال النتائج، فقد يأخذ الأمر ستة أشهر حتى تلاحظين انتظاما في الدورة لديك، ولا بأس بتناول (Vit e)، ولكن لست أدري ما سبب إعطاء الـ(Eltroxin)، فهل لديك كسل في الغدة الدرقية؟ فإن كان لديك أيضاً كسل فيها فهذا قد يفسر اضطراب الدورة الشهرية، وقد تنتظم الدورة إذا عادت وظائف الغدة إلى طبيعتها، وأما إذا كانت وظائف الغدة لديك سليمة فلا أرى داعيا لتناول الدواء.

ولا أرى داعيا للبقاء في الفراش طالما أنك لست حاملا، وتأكدي بإجراء تحليل الحمل بالدم مرة أخرى، ومارسي حياتك طبيعياً واستمري على الدواء الذي تتناولينه - أي الكلوكوفاج - وانتظري النتائج.

والله الموفق.