الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي العلاجات الدوائية لتهدئة الحالة النفسية نتيجة العصبية وضيق النفس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل يوجد دواء يهدأ من الحالة النفسية فوراً، والتي قد تصيب المرأة في بعض المواقف نتيجة للعصبية أو ضيق النفس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Khalid حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هنالك مجموعة من الأدوية تعرف (البنزو داي زبينز) هي في الأصل أدوية مهدئة وذات فاعلية سريعة نسبياً، ولكنها قد تؤدي إلى استرخاء زائد، وفي بعض الأحيان قد تؤدي في بعض الأحيان إلى نوع من الشعور بالفتور، وحتى النوم قد يأتي بعد تناولها.

ولكن هنالك مجموعة -دواء أو دوائين من هذه المجموعة- ربما تكون سريعة في جلب التهدئة للإنسان وفي ذات الوقت لا تؤدي إلى الاسترخاء الزائد الشديد بالرغم من أنه توجد فوارق شخصية في التفاعل مع هذه الأدوية.

من هذه الأدوية عقار يعرف باسم (زاناكس) وجرعته في حالات الطوارئ هي رُبع مليجرام -أو نصف مليجرام حسب شدة الحالة وحسب البناء الجسدي للإنسان-.

هذا الدواء يمكن تناوله ووضعه تحت اللسان، وهنا بالطبع سوف يذوب الدواء بسرعة في الدم ويمكن امتصاصه ويمكن أن يؤدي أثره في ظرف خمس إلى عشر دقائق.

هذا واحد من الأدوية الشائعة الاستعمال خاصة في حالات التوتر والخوف الشديد.

وهنالك عقار آخر يعرف باسم (أتيفان Ativan) ويسمى علمياً (لورزبام Lorazepam)، هذا الدواء يمكن استعماله بجرعة واحد إلى اثنين مليجرام عند اللزوم، ويمكن أيضاً وضعه تحت اللسان حتى يتم امتصاصه بسرعة.

هذه هي الأدوية التي يمكن أن تستعمل في حالات الطوارئ، ولكن بصفة عامة الإنسان الذي يرى أنه عرضة للانفعالات العصبية الشديدة في بعض المواقف عليه أيضاً أن يكون ملماً بتمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس المتدرج، وعليه دائماً أن يكثر من الاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وعليه أن يتوضأ وأن يسأل الله أن يعينه في مثل هذه الحالات، وأن يحاول أن يغير فكره دائماً في هذه المواقف ويقول لنفسه: (لماذا أنفعل ولماذا أغضب فمن الأفضل لي أن أتحلى بالصبر وأتحكم في أعصابي وألا أثور وأنفعل في وجه الآخرين) -وهكذا- فهذا نوع من التغيير المعرفي الذي نراه جيداً وفعالاً جدّاً ويُبعد الإنسان من التفاعلات العصبية والتوتر الشديد في لحظات الضيق والمواقف الاجتماعية السلبية.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً