السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أدرس في المرحلة الجامعية، عمري (20) سنة، أشعر بالخوف أحياناً دون سبب، وعندما أتساءل: لماذا قلبي يخفق سريعاً؟ لماذا أنا خائفة؟ لا أجد إجابة ولا سبباً.
أيضاً أشعر بالخوف الشديد من موضوع الزواج، ولا يتبادر لذهنكم أنني أخاف من شيء معي في الزواج، لا، ولكن عندما يذكر أهلي أمامي موضوع الزواج أشعر بالخوف الشديد، وخفقان بقلبي، وبرودة أطرافي، وعدم وضوح الرؤية (زغللة في العين)، وتغير لوني، وإذا زاد جدالهم لي في هذا الموضوع (الزواج) يزداد خوفي، وأشعر برغبة في البكاء.
أتساءل دائماً: لماذا هذا؟ لا داعي لأن أتزوج، ولكن لماذا هذه الأعراض عندي؟
أيضاً عندما نكون في مكان وأكون مع مجموعة من الفتيات ويدور بينهن نقاش عن الزواج يتغير لوني، ويحمر وجهي، وأشعر بحرارة في جسمي، مع أنهن لا يقصدونني بحديثهن، ويشعرن بأنني متغيرة.
وقد حاولت ألا يظهر علي أي تغير، ولكن لم أستطع، مع أن الأمر لا يستدعي هذا، ولكنني لم أستطع أن أتحكم في نفسي، كذلك عندما يذكر أهلي أو بعض أقاربي أشخاصاً قاموا بخطبتي أو حتى أشخاصاً لم يقوموا بخطبتي -مثلاً يقولون سافر فلان، اشترى، أو نجح، أو أي شيء عنه- تظهر علي نفس الأعراض يتغير لوني ويحمر وجهي، وأشعر بحرارة في جسمي، مع أنهم لا يقصدونني بحديثهم، ولكن لم أستطع التحكم في نفسي، حتى من حولي يلاحظون هذا التغير، أخواتي يسخرن مني بأنني أتغير ويحمر وجهي من بين كل الحاضرات، ويسألنني عن السبب، وأنا لا أملك جواباً، ولا أستطيع تفسير هذا.
فكرت ألا أخرج من منزلنا حتى لا أحرج نفسي ولا يلاحظ أحد شيئاً من التغير.
فما رأيكم؟ فأنا متضايقة من وضعي، فما الحل؟