السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أعاني من الخجل الشديد منذ طفولتي، لدرجة أنني إذا مشيت أمام مجموعة من الناس شعرت وكأنهم يراقبونني، فتكاد رجلاي ترتجفا وأسقط، وعندما كبرت ودخلت المدرسة كان مدرس التربية الإسلامية يطلب مني أن أقرأ القرآن في طابور الصباح، فكنت أقرأ إلا أن صوتي يرتعش عند البسملة حتى أجاوزها.
وبعد أن توظفت صرت أقرأ في جميع الاحتفالات التي تقيمها الإدارة وعلى مستويات وظيفية عليا، نظراً لمعرفتي بأحكام التلاوة وصوتي الحسن، وكنت أشعر برهبة عادية، وكنت أصلي بالناس وأخطب الجمعة حتى بلغ عمري 45 عاماً، وعندها بدأت المشكلة الكبرى، وهي التعرق الشديد المخجل في الوجه والرأس فقط، وأخذ ذلك يصاحبني في إمامة الناس أو الاجتماعات أو مجالس العزاء ونحو ذلك.
وكنت أحس برعشة شديدة في صوتي، وكأني أرتعد مع ثبات بدني، فصرت أتأخر عن الصلاة حتى تقام لكي لا يُطلب مني الإمامة، وصرت أبتعد عن كل عمل يظهرني، فأصابني القلق من هذا الوضع فعرضت نفسي على مشفى للأمراض النفسية فأعطاني الطبيب حبوب (سيروكسات) وحبوباً أخرى نوعها وردي لا أعرف اسمها.
وكانت الجرعة هي حبة يومياً من السيروكسات والأخرى حبة يومياً، ثم عدل السيروكسات إلى سبرام بنفس المقدار، فتحسنت بنسبة 1%، واستمررت على العلاج لمدة سنة ونصف، مع تقليل العلاج إلى نصف حبة من السبرام، إلا أنني كنت أشعر بالنوم الشديد إذا دخلت مكاناً بارداً، وقد زاد وزني فتركت العلاج لتزداد حالتي سوءاً فتركت الإمامة.
وأمتلك الإصرار والقدرة على العطاء، وليس لدي خوف من أي شخص، لكنني لا أعرف السبب، مع أنني اجتماعي أمرح وأمزح مع أسرتي ورفقتي في العمل وفي أي مكان، ولدي حب المشاركة إلا أنني أتحاشا أن يطلب مني الحديث أمام الناس، فما الحل؟
وجزاكم الله خيراً.