السلام عليكم..

ابنتي عمرها ثلاث سنوات، في يوم ركبت المراجيح، وعندما ذهبنا إلى البيت وجدت قطرات من الدم في الملابس الداخلية، فهل من الممكن أن المراجيح أن تسبب فض الغشاء؟ مع العلم أنها لم تبكِ أو تتألم أثناء اللعب، وإن لم يكن فض الغشاء، فهل من الممكن نزول دم دون فض الغشاء؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أغلب الإصابات التي تحدث في مرحلة الطفولة والتي تكون ناتجة عن الوقوع والسقوط عن الألعاب والمراجيح -كما حدث لطفلتك العزيزة-، وغالباً ما تؤدي إلى جروح وخدوش في المنطقة الخارجية في جلد الفرج والعجان، ونادراً ما تصل إلى منطقة الغشاء والمهبل، وما رأيته من نزول لنقط من الدم قد يكون بسبب جرح بسيط في الأشفار، أو جلد المنطقة المحيط بها وليس من الغشاء؛ لأن وظيفة الأشفار هي حماية جوف المهبل والغشاء.

وعلى كل -يا عزيزتي- دوماً ننصح بأن يتم الكشف على منطقة الرض لمعرفة درجة الإصابة وموقعها، وإن كانت بحاجة إلى علاج أم لا، وإن وجد أي التهاب فيها أو رافقها تلوث بمادة ما، ولا يكفي أن تكون الصغيرة لا تتألم أو أن الدم قد توقف، لذلك ولمصلحة طفلتك وليطمئن بالك أنصحك بأخذها إلى طبيبة الأطفال المختصة أو إلى طبيبة النسائية لإجراء الكشف الخارجي على المنطقة بما فيها إجراء فحص لفتحة البول، فهي أيضاً قد تتعرض للرض والالتهاب في مثل هذه الحالات.

وأنا أنصح كل الأمهات الفاضلات مثلك دوماً بتوخي الحذر عند أخذ الأطفال للعب -وخاصة الفتيات- بالقيام بإلباسهن السراويل الطويلة والسميكة، وذلك لحمايتهن عند السقوط، أو للتقليل على الأقل من شدة الجروح والخدوش للمنطقة التناسلية أو غيرها في هذه المرحلة المبكرة من أعمارهم، حيث يكثر نشاطهم ويكثر معه السقوط من المراجيح أو غيرها.

أتمنى لك ولطفلتك دوام الصحة والعافية إن شاء الله تعالى.