السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فأشكر القائمين على هذا الموقع المبارك، وأسأل الله العلي القدير أن يجزل لهم المثوبة ويجعل كل ما يقومون به في ميزان حسناتهم.
معاناتي بدأت حينما كنت مدمناً على سماع الأغاني عن طريق سماعة الكمبيوتر أو الجوال وبأصواتٍ عالية، في البداية كنت أشعر بضغط خفيف في الأذنين عندما يكون الصوت عالياً فقط، ثم تطور الأمر وأصبحت أشعر بذلك حتى لو كان الصوت منخفضاً، وتطور الأمر فأصبح ذلك الضغط الذي يصيب الأذن يتحول إلى آلام وصداع ونبض في الأذنين وطنين، وحينما أصرخ أو أتعرض للأصوات العنيفة مثل الضرب بالمطرقة أو غلق الباب بقوة أشعر وكأن الأذنين ارتجت أو اضطربت، وتشتد هذه الأعراض حينما أصاب بالزكام أو التهاب الحلق أو النوم لفترة طويلة، وأشعر أحياناً بطقطقة حينما أفتح فمي، وأصبحت في الآونة الأخيرة أشعر بتلك الأعراض حتى لو لم أتعرض للأصوات العالية، خصوصاً بعد النوم لفترات طويلة.
ذهبت إلى الطبيب وقمنا بعمل تخطيط للسمع فاتضح أن لدي تلفاً بسيط في أعصاب الأذنين، وضعفاً بسيطاً في السمع (أقل من المتوسط) بسبب الأصوات المزعجة، ووصف لي بخاخ (Nazunex) (نازونيكس) واستعملته عن طريق الأنف لمدة ثلاثة أشهر للتخفيف من بعض الأعراض، ولكن لم أشعر بأي تحسن، ثم راجعت الطبيب مرة أخرى وأخبرني أن ما أعاني منه لا يمكن علاجه وعلي أن أتكيف مع هذا الوضع، وقام بتحويلي إلى استشاري الصمم ليصف لي بعض السماعات أو السدادات التي تخفف من تعرض الأذن للأصوات العالية.
الآن أنا أمر بحالة نفسية سيئة، وليست مشكلتي في ضعف السمع فهو بسيط ولا أكاد أشعر به، المشكلة تكمن في أنني أتحسس من الأصوات العالية وأتأذى منها خصوصاً أصوات الأجهزة مثل التلفزيون والكمبيوتر والمسجل، وغير قادر على التكيف مع هذا الوضع والعيش بشكل طبيعي، وإلى الآن لم يحن موعد استشاري الصمم، لذلك أحببت أن أتأكد هل ما أخبرني به الطبيب من عدم إمكانية علاج حالتي صحيح وأنني سأبقى مدى الحياة أتأذى من الأصوات العالية؟
أرجو الإجابة في أسرع وقت، وآسف جداً على الإطالة.