السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أبلغ من العمر 21 سنة، تخرجت من المرحلة الثانوية وطموحي أن أكمل الدراسة في الجامعة، عندي مشكلة التأتأة التي أصبحت تسيطر على تفكيري سيطرة تامة في الآونة الأخيرة، بحيث أنني أصبحت أفكر أنها سوف تكون مصدر فشل لي، فقد أصبحت منعزلاً جداً بعد تخرجي من الثانوية في سن الـ 18 إلى 21، لم أكوّن علاقات أو صداقات مع أي أحد بسبب التأتأة، أو حتى الاختلاطـ .. ولكن اشتركت في ناد رياضي، لأنني سمعت أن ذلك يخفف من التأتأة ومنه أشغل نفسي بشيء نافع، وطبعاً الصلاة ولله الحمد مواظب عليها.
سوف أتطرق إلى الموضوع بشكل واضح، فالتأتأة التي أعاني منها عندما أكون وحدي لا أتأتأ في الكلام أبداً سواء كنت أقرأ بصوت عال أو منخفض، وعندما أريد أن أتكلم مع أهلي أجهز ما أريد قوله، بمعنى آخر آخذ نفساً وأجهز العبارة التي أريد أن أقولها، المشكلة تكمن عندما أقابل شخصاً غريباً وأريد أن أسأله أو أن يسألني، هنا تقع المشكلة وأتأتأ بشكل كبير جداً، وفي نفس الوقت الإجابة بسيطة وعندي خلفية عنها وأقدر أفيده بشكل كبير، حتى إنه في بعض الأحيان أتجنب الإجابة وأكذب كذلك كي لا أتأتأ وأوضح له أنني لا أعرف! وأنا أعرف وهذا ما يؤلمني أكثر، بدأت أكره نفسي من التأتأة وبنفس الوقت أقول: إنها خيرة، أرفع معنوياتي بنفسي وأقول: مسألة وقت ولكن زادت معاناتي لا أستطيع أن أقول قصة كاملة لأصدقائي أو أقاربي إلا وأتأتأ وأنحرج، صرت غير اجتماعي، حتى عندما أتكلم بالجوال أتأتأ بشكل أكبر، فما هو العلاج الأفضل لهذه المشكلة؟ وهل هناك أدوية تخفف من حدة التأتأة؟ أتمنى أن المشكلة وصلت بشكل واضح.