الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفرازات المهبلية المستمرة لدى الحامل

السؤال

السلام عليكم
زوجتي حامل في الأسبوع العشرين ولله الحمد، ولديها إفرازات مهبلية مستمرة لونها أبيض، ولكن فيها قليل من الاصفرار مع عدم وجود أي رائحة، وتحاليل البول دائماً سليمة ولله الحمد، فهل يشير ذلك إلى وجود بعض الفطريات أو البكتيريا؟

علماً بأن طبيبة النساء والتوليد صرفت لنا (Candid-v6) المادة الفعالة (Clotrimazole) لبوس، فما هو الحكم الشرعي في وضوئها؟ وهل تحتاج أن تتوضأ عند كل صلاة؟ مع العلم أن هذه الإفرازات لا تتوقف.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد تحدث في الحمل زيادة كبيرة في الإفرازات المهبلية عند السيدة، وهذا أمر طبيعي، ولا يدل على وجود التهاب عادة، وكلما تقدم الحمل زادت الإفرازات المهبلية، وهي إفرازات بلون أبيض، وقد تكون مائلة للصفرة قليلاً، ولكنها بدون رائحة ولا تسبب حكة فرجية أو حرقة أو ألماً.

وسببها هو ارتفاع الهرمونات في جسم السيدة الحامل، مما يؤدي إلى نشاط كبير في غدد عنق الرحم والمهبل، فيزداد إفرازها كثيراً وتشكل سدادة أو حاجزاً يتجدد باستمرار ليغلق عنق الرحم ويمنع صعود أي التهاب إلى الجنين، كما أنها تعمل على ترطيب وتليين الرحم وعنق الرحم والمهبل، حتى يسهل اتساعها حين الولادة، لذلك تعتبر هذه الإفرازات ضرورية وهامة لصحة الحمل وتسهيل الولادة.

وطالما أن لونها أبيض أو مائلاً للصفرة قليلاً ولا رائحة كريهة لها ولا تسبب الحكة كمل سبق وقلت لك، فهي ليست مؤشراً على وجود التهاب فطري أو جرثومي، فالالتهاب الفطري يسبب إفرازات كقطع الجبن ويسبب الحرقة والألم، والالتهاب البكتيري يسبب إفرازاً بنياً أو رمادياً مع رائحة سيئة وحكة.

لذا فما تلاحظه زوجتك هو إفراز عادي وطبيعي ويحدث عند كل النساء الحوامل، ولا يحتاج إلى أي علاج، وسيبقى مستمراً ولن ينقطع، وهو ضروري للحمل، ويعتبر كاللعاب الذي يفرز باستمرار دون إرادة، وأما عن الحكم الشرعي لوضوئها فيمكنك أن تراجع قسم الفتوى في ذلك، نسأل الله العلي القدير أن يتمم الحمل والولادة عند زوجتك على خير، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً