السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ أكثر من 10 سنوات من نوبات هلع شديدة مرتبطة بالخوف من الموت والبعث، تظهر على فترات متقطعة، وتؤثر بشكل كبير على قدرتي في التواصل مع الآخرين، خلال هذه النوبات، أدخل في حالة من الصراخ والفزع، مع أنني أظل مدركة لما يدور حولي.
ومنذ زواجي قبل أربع سنوات، بدأت أحاول كبت هذه الأعراض، لكن مع تراكم ضغوط الحياة وتفاقم المشكلات، بالإضافة إلى شعوري بأن حياتي الزوجية لم تكن ناجحة كما كنت آمل، تفاقمت حالتي النفسية، فأصبحت أعراض الهلع تظهر ليس فقط في أوقات التوتر، بل حتى في فترات الهدوء، ومع محاولتي المستمرة لكبح تلك الانفعالات، أصبحت عصبيتي تزداد بشكل ملحوظ.
للأسف، انعكست هذه الحالة على طفلتي التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها؛ حيث أجد نفسي قاسية عليها، أضربها كثيرًا، وأثور لأتفه الأسباب، وأحاول دون وعي أن أفرض عليها صورة مثالية لتعويض فشلي الشخصي، وهو ما يؤلمني بشدة.
أنا في حاجة ماسة إلى المساعدة؛ كي أتمكن من السيطرة على انفعالاتي وحماية طفلتي من تبعات غضبي، كنت قد فكرت في تناول مهدئات، لكن أختي أثنتني عن ذلك خوفًا من الإدمان.
ما الذي يمكنني فعله للحفاظ على استقراري النفسي وتوفير بيئة آمنة ومليئة بالحب لطفلتي؟