السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا ـ باختصار ـ شاب مسلم أسعى للتدين على قدر الاستطاعة، وقد تخرجت من كلية علمية منذ سنة، وأعمل منذ التخرج، ـ والحمد لله ـ قد من علي الله بالحصول على شقة وأقوم بتجهيزها الآن بغرض الزواج.
وبالنسبة لي أعتبر الزواج من الضرورات الملحة لما في نفسي من ضعف، وأخشى عليها من الفتنة؛ لذلك بدأت البحث عن الفتاة المناسبة لي تدينا وخلقا بجانب المستوى الثقافي والاجتماعي.
وكنت فكرت في زميلة لي تدرس معي الآن في مرحلة الدراسات العليا، وأنا أعرفها منذ الدراسة الجامعية، وأنا أشهد لها بالخلق الحسن والسيرة الطيبة، وعندما أخذت رأي أحد أعز أصدقائي عنها ( أعتبره مثل الأخ )، فوجئت به يرحب بفكرة خطبتي، ويعرض علي أخته الصغرى، وأنا أعرفه جيداً، وأعرف أباه وإخوته، وهم أهل صلاح وتدين، والفتاة تلك أصغر مني، أنهت دراستها الجامعية من كلية نظرية وتدرس الآن في معهد لإعداد الدعاة وتحرص على حفظ القرآن.
وبصراحة عقلي يرتاح لأخت صديقي؛ لأن بها صفات أرغب بها: التدين، حفظ القرآن، دراسة العلوم الشرعية، لكن قلبي أرتاح لزميلة الدراسة، وسؤالي: في قرار الزواج: أأغلب عقلي على قلبي أم العكس؟
ملحوظة: هناك أمر آخر يرجح عندي كفة أخت صديقي، وهو أنها عندها ميل إلى عدم العمل والتفرغ لدراسة الدين والدعوة، وهذا شيء أرغب به حيث أن الأخرى تعمل معي في نفس الجهة، وتكمل الدراسات، أي سوف يستمر مشوارها العلمي بجانب العمل.
أفيدوني، أفادكم الله؛ فأنا في تردد وحيرة.
وشكراً لكم.