الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الندبات في الوجه بسبب آثار الحبوب

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ندبات في الوجه بسبب آثار الحبوب، فما الحل لعلاج هذه الندبات علماً بأنني قمت بعمل التقشير الكيميائي؟

ولم ألاحظ أي تغيير فهل يوجد أي كريمات أو مراهم للتقليل من هذه الندبات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

إن من أفضل علاجات الندبات التالية لحب الشباب هو التقشير الكيميائي.
ولكن التقشير هو ليس كلمة مطلقة، بل له درجات وله تركيزات وله جولات وكرات وله شركات وله يد تطبقه وخبرات (وإن كلمة تقشير ككلمة بيت فهناك الصغير والكبير والمزدحم والغالي والرخيص والمريح المبهج والمتعب الكئيب وهكذا).

يعتمد التقشير على عدة أمور:
خبرة الطبيب الذي أجراه.
المادة المستعملة.
التركيز المستعمل.
عدد مرات جريان الدواء فوق الجلد.
شدة ضغط اليد.
هل تم استعمال المعدل للتقشير الذي يحتاج تعديلا؟
المرض المعالج.
نوعية الجلد المعالج.
لون الجلد المعالج.
عمق الندبات.

وهناك تقشير بالليزر ويسمى ريسيرفيسنغ ويتعلق أيضاً بمتغيرات كثيرة شبيهة بما ذكرناه أعلاه ولكنه مكلف أكثر.

وبودنا أن نذكر النقاط التالية من باب إثراء الموضوع:
إن من أهم الأسباب لإحداث آثار لحب الشباب، هو اللعب بها والتخلص منها بثقبها أو فتحها أو فضها أو فركها، أو اللعب بها، أو سحقها، أو ما إلى هنالك من العمليات الراضة.

وثانياً ـ الإنتان، وثالثاً ـ عدم تفريغ الزيوان في وقته وبالطريقة الصحيحة.

آثار أو مضاعفات التداخل غير السليم على حب الشباب قد تكون أحد ما يلي:

أولاً: الآثار والتصبغات التي يصعب أحياناً التخلص منها.

ثانياً: الندبات وتشوهات البشرة ووجود الحفر فيها.

ثالثاً: نقل التقيح من موضع لآخر والمساهمة في فتح مستعمرات جرثومية جديدة تتظاهر على شكل حب شباب أو دمامل، أو أي شكل من أشكال التقيح.

رابعا: فإن وجود إنتان معصور يسمح له بالمرور إلى الدم قد يؤدي إلى مضاعفات على الكلية والقلب، ونحن في غنى عن ذلك.

وبشكل عام فإننا ننصح بما يلي:

- أولاً وقبل كل شيء يمنع اللعب بأي من آثار حب الشباب مهما كانت ويفضل استعمال الغسل بالماء والصابون الدوري دون رض للمواضع التي فيها البثور أو البقع.

- استعمال المطهرات الموضعية مثل الإريثرومايسين لوشن فوق البثرات، وننصح باستعمال التريتينوين مساءً وبكميات قليلة تزداد تدريجياً حسب التحمل.

- تجنب الشمس لتخفيف من أثر التصبغات المحتملة.

- تجنب كريم الأساس لأنه يسد الفتحات ويؤدي إلى مزيد من حب الشباب، أما لو كان هناك بقعا سوداء فيمكن دهنها بكريم فوتوديرم وايت أوجيكتيف مساء كل يوم لمدة أشهر وستتحسن بإذن الله تعالى.

ومن العلاجات المقترحة هو التقشير الكيمياوي، والذي يجب أن يجريه طبيب ثقة ذو خبرة في ذلك المجال لاختيار المادة والتركيز المناسبين كما ذكرنا أعلاه.

كما وبودي أن أذكر بأن الطبيب هو الناصح للعلاج، وإن عدم استفادتك عند أحد الأطباء المتخصصين لا يعني عدم استشارة غيره، فالناس تتفاوت في خبراتها وإمكانياتها.

كما وأن هناك فكرة التقشير المتكرر بتركيزات خفيفة تزداد تدريجياً فكلما تم تجريب تركيز ولم ينفع ارتفعنا إلى التركيز الأعلى ولكن هذا أيضاً يحتاج يدا ونفسا أمينتين حتى لا يتم استغلال الفكرة في تكرار التقشير دون مبرر أو ببطء يكلف المريض أكثر مما ينبغي.

إذا أردت عدم التقشير فننصح بمادة التريتينوين وقد أوردنا تفصيلا عنها في الاستشارة رقم ( 255918 ) لسؤال مشابه وليس بمطابق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً