الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما مخاطر الوشم المستقبلية؟ وهل من طريقة لإزالته؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع شكري وامتناني لشبكتكم الرائعة، أود أن أسأل بأنني عندما كنت في سن المراهقة أحببت الوشم ووشمت صورتين لصقر ونمر على أكتافي، والآن أشعر بالخطأ، لذلك أود أن أعرف هل الوشم حرام كما سمعت، وأنه لا تجوز الصلاة أو الإمامة بالناس للواشم، وما مخاطره المستقبلية؟ وهل من طريقة لإزالته؟

وتقبلوا جزيل شكري ودعائي، راجيا المولى أن يكرمكم ويكتب لكم جزيل الأجر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن عملية الوشم عملية ليست صحية من الناحية الطبية، فهناك احتمالات للعديد من المضاعفات، كالتهاب الموضع والتفاعل ضد الوشم وانتقال عدوى بعض الأمراض عند إجراء الوشم وهكذا، والآن وبما أن الوشم موجود نفكر بإزالته بإحدى الطرق التالية:

أولا: إن كان صغيرا فالاستئصال الجراحي قد يخلصنا منه، وهناك طرق مختلفة عديدة، أغلبها لا يجدي بشكل مرضٍ، مثل استعمال التقشير والمواد الكيمياوية والملح المركز، مع الحف والفرك وغير ذلك، وكلها نتائجها جزئية مع احتمال حدوث بعض المشاكل.

ثانيا: إن كان متوسطا أو كبيرا، فأفضل علاج متوفر حاليا هو الليزر، وغالبا ما يتم ذلك عند جراح التجميل أو جراح الأمراض الجلدية الخبير بالإجراءات التجميلية، ويترك للطبيب الفاحص المعاين المعالج طريقة التخلص من الوشم واختيار نوع الجهاز وضمان النتائج والتي لا يضمنها غيره، فلكل طبيب خبرته ونتائجه.

والله الموفق.
===========================================
وأما الحكم الشرعي لما ذكرته من الوشم فإن الأمر خلاصته فيما يلي:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الوشم - المحرم فعله والملعون فاعله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم - هو غرز إبرة ونحوها في ظهر الكف، أو المعصم، أو غير ذلك من بدن المرأة أو الرجل حتى يسيل الدم، ثم يحشى ذلك الموضع بالكحل، أو غيره فيخضر، وبعد تطور وسائل الوشم فإن مطلق الوشم محرم بغض النظر عن الوسيلة التي عمل بها من إحداث جرح في الجسم أو بدونه، وفاعل ذلك يسمى واشما، والمفعول به يسمى موشوما، فإن طلب فعل ذلك به فهو مستوشم.

وعلى الموشوم أن يسارع إلى إزالته، ويتوب إلى الله من فعله، فإذا خشي من إزالته الضرر الفاحش، أو عجز عن ذلك لقلة ذات اليد، اكتفى بالتوبة ولا إثم عليه، وصلاته (والحالة هذه) صحيحة، ولا يؤثر على صحة الصلاة، وكذا الإمامة.

والخلاصة أنه إذا كنت عاجزا عن إزالة الوشم، حيث يترتب على إزالته ضرر محقق كالضرر الذي يبيح التيمم، فإن صلاتك صحيحة، وكذلك إمامتك، وأما إذا كنت قادراً على إزالته بدون ضرر معتبر شرعاً، فصلاتك باطلة، وبالتالي فلا تصح إمامتك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً