الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى الحاجة إلى عملية انحراف الحاجز الأنفي غير المؤثر بالصداع وانسداد الأنف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي التهاب في الجيوب الأنفية، وقد أخبرني الطبيب الجراح المختص أن لدي انحرافاً سبب لي التهاباً في الجيوب الأنفية، وتبين بالأشعة السينية ذلك الانحراف، وأظن أنه وراثي؛ لأن والدتي لديها انحراف بالحاجز الأنفي أيضاً، ولكني لا أشكو من انسداد الأنف أو الصداع إلا نادراً جداً، ولذا فقد نصحني بعدم إجراء العملية، فذهبت إلى طبيب جراح مختص آخر فنصحني بإجراء العملية، وعلل ذلك بتأثير هذا الانحراف على الأذن الوسطى مستقبلاً إذا لم أجرِ العملية الآن، وربما زيادة في الصداع وعدم نجاح العملية عند كبر السن، فماذا أفعل؟ وما تأثير ذلك إن تركتها ولم أجرِ العملية؟ وما التأثيرات المحتملة بعد العملية؟!

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فإن كثيراً من الناس لديهم اعوجاج بالحاجز الأنفي، ولكن القليل منهم الذي يعاني من أعراضه، وأهمها: الصداع وانسداد الأنف، وما يترتب على هذا الانسداد من نتائج وآثار، كالتهاب الجيوب الأنفية أو انسداد مزمن بقناة استاكيوس، مما يؤثر سلباً على قوة السمع، وكذلك قد يسبب الشخير، وخاصة مع زيادة الوزن والتقدم في السن وترهل عضلات الجسم، بما فيها عضلات الحلق.

فإذا كنت لا تشكو من انسداد الأنف ولا صداع إلا نادراً فاحمد الله تعالى على ما حباك به من صحة وعافية، ولا تجر أي جراحات؛ لأن الجراحة لن تضيف لك جديداً؛ إذ إن الغرض من الجراحة هو تصحيح وتقويم الانحراف حتى نحل مشكلة الانسداد، فإذا كان الانحراف لا يسبب انسداداً بالأنف إلا نادراً فلمَ تكون العملية؟!

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً