الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرورة التوازن في حياة الرياضي سواء في النواحي الجسدية أو النفسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا لاعب رياضي وأنافس كثيراً وأحتاج إلى استقرار وتدريب نفسي قبل المنافسات، فأريد طريقة لرياضي مثلي لكي أتخيل مع نفسي بالفعالية الجيدة، وهل أستخدمها يومياً؟!

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdulaziz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالنسبة لعلم النفس الخاص بالرياضيين فالأمر لا يتطلب أو يتوقف فقط على التخيل بل إنما على التطبيق العملي، فلابد أولاً أن يكون لديك القوة والتصميم والعزيمة على أن تصبح رياضيّاً، وهذا يأتي بالتطبيق والإكثار من التمرين والتدريب وتوجيه المدربين وهذه واحدة من الأساسيات.

ثم عليك أن تعرف نقاط الضعف ونقاط القوة فيك، وعلى ضوء ذلك تحاول أن تقوي من نقاط القوة وتضعف من نقاط الضعف حتى تصبح رياضيّاً مرموقاً.

والذي أقصده بنقاط القوة هي القوة الجسدية والقوة النفسية وقوة التحمل فهذا ضروري جدّاً، فمثلاً سرعة الغضب إذا كانت فيك مثلاً - وهي تعتبر من المشاكل الكبيرة جدّاً بالنسبة للرياضي - فيجب أن تعالج ذلك بأن تتعلم أن لا تغضب وأن تخرج ما في نفسك وتتصور أنك إذا غضبت سوف تقع عليك عقوبة كبيرة وهكذا، فهذه واحدة من الطرق الفعالة جدّاً.

والشيء الآخر هو ضرورة الالتزام بالأغذية، فعلم النفس الرياضي يحتم على تناول الطعام المتوازن ويحتم على أخذ الراحة الكافية ويحتم على تنظيم الوقت وذلك بأن لا تأخذ الرياضة كل وقتك وفي نفس الوقت يجب أن تعطيها الوقت الكافي بالنسبة لها.

وبالطبع هناك من يرى أن يتخذ قدوة من الرياضيين دون الإسراف في الخيال، دون أن تعيش أحلام اليقظة، فمثلاً إذا كنت تريد أن تكون متميزاً في رياضة كرة القدم فمثلاً يمكن أن تحاول أن تقلد أو تتمثل بأحد هؤلاء الرياضيين المشهورين والمرموقين، فهذا أيضاً قد يساعد الإنسان في أن يربي نفسه التربية الرياضية المطلوبة التي ترفعه وتبني له النجاح في مجاله.

وأيضاً انظر للأمور بجوانب الشخصية الأخرى، فلابد للإنسان أن يبني نفسه بناءً نفسيّاً صحيحاً، وذلك بأن يكون متوازناً في عواطفه وفي وجدانه وفي تواصله الاجتماعي ومحافظته على عباداته وصلواته وتلاوة قرآنه وأن يقوم – إذا كان في مرحلة دراسية أو يعمل – بالإجادة في الدراسة أو في العمل، فهذه الأبعاد الأخرى في الشخصية تكمل لك أن تصل إلى هدفك وغايتك وهو أن تكون رياضيّاً فعَّالا ناجحا.

والأمر باختصار هو: البناء العام للشخصية ومحاولة الاستقرار والفعالية في دروب وأركان الحياة الأخرى ثم بعد ذلك الالتزام التام بالتدريب والاسترشاد وتوجيه المدرب وتقوية عوامل القوة التي لديك وإضعاف عوامل الضعف والشعور بالتنافس وحلاوة النصر والشعور للوصول إلى الهدف، فهذا إن شاء الله سيكون حافزاً لك.

أسأل الله لك التوفيق والنجاح، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً