الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإرشادات لمن يريد زواج الثانية مع رفض زوجته وطلبها الطلاق

السؤال

أنا محتاج إلى زوجة ثانية، لكن زوجتي ترفض رغم شرحي لها وطلب الموافقة منها، وتصر على الطلاق إذا فعلت.
فهل هذا حق لها؟ وماذا علي أن أعمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / Aboukhaoula حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك (استشارات الشبكة الإسلامية)، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يوفقك دائماً إلى الخير، وأن يعينك على إحياء السنة، وأن يبارك لك في أهلك، وأن يجمع بينكم دائماً على خير.

وبخصوص ما ورد برسالتك فما دمت تشعر برغبتك الشديدة إلى زوجة ثانية ولديك القدرة البدنية والمالية والشرعية؛ فأرى أن تتوكل على الله، وتبدأ أولاً في إقناع زوجتك، وشرح حكم الشرع في التعدد وبيان أهميته وحاجتك إليه، ولا مانع من الاستعانة ببعض أهل الخير والصلاح من الدعاة الأفاضل ذوو الخبرة لمساعدتك في إقناعها، فإن اقتنعت فذلك من فضل الله وهذا ما نرجوه، وإن كانت الثانية فأعد النظر مرة أخرى، وحاول أن تجتهد وتدرس هذا الموضوع والآثار المترتبة عليه جداً، فإن كانت آثاراً طبيعية وأموراً يمكن تحملها فتوكل على الله، وهي غالباً ما ستغضب في أول الأمر ثم لا تلبث أن توافق بشرط إكرامك لها وإحسانك إليها وعدم إهمالها حتى لا تشعر بالحقد عليك وعلى زوجتك الجديدة، فتوكل على الله، وأكثر من الدعاء أن يمن الله عليك بالزوجة الصالحة التي تعينك على طاعته ورضاه، وتعامل زوجتك الأولى كأخت لها وليست كزوجة ثانية لا تحب إلا نفسها فقط.

مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة، وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً