الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى إمكانية إجراء العمليات الجراحية لعلاج الاكتئاب والوساوس ومراكز إجرائها في العالم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

هل صحيح أنه تجرى عمليات جراحية لمرضى الاكتئاب للخلاص نهائياً من هذا المرض، وهي عبارة عن عملية بين الفص الجبهي والمهاد؟ وهل تجرى مثل هذه العمليات في الوطن العربي؟ وكم نسبة نجاحها؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه العمليات كانت تُجرى لحالات الاكتئاب النفسي العميق، وقد بدأت هذه العمليات في البرتغال عام (1938م)، على يد البروفسور (مونيز)، علماً بأن نوعية هذه الجراحات طُبقت أو استعملت أيضاً في علاج الوساوس القهرية الشديدة، ومرض الفصام، ولكن وبعد الاكتشافات العلمية الباهرة في خلال العشرين سنة الماضية -وخاصةً في مجال الأدوية المضادة للاكتئاب والوساوس- أصبح لا مكان لهذه العمليات في الوقت الحاضر، كما أن هذه العمليات أُحيطت بكثيرٍ من الجدل في وضعها الأخلاقي والقانوني.

لا يوجد أي مركز في العالم العربي يُجري مثل هذه العمليات، وقد أُغلقت المراكز العالمية الموجودة سابقاً، ويوجد الآن مركز واحد في مدينة برمنجهام ببريطانيا، ولا تُمارس هذه العمليات إلا في نطاقٍ ضيقٍ جداً، ومعظمها لحالات اضطرابات الشخصية الشديدة.

قطعاً لا ننصحك مطلقاً بالتفكير في الإقدام على مثل هذه الطريقة العلاجية المنقرضة، حيث إنها توجد الآن -بفضل الله- علاجات أفضل وأكثر سلامة وفعالية، ولا توجد تساؤلات حول الضوابط الأخلاقية والمهنية المتعلقة بهذه العلاجات.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً