الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج برجل لا تبدو عليه علامات الالتزام

السؤال

تقدم دكتور صيدلي لخطبة أختي (صيدلانية)، وهو يصلي ويصوم، وقد حج واعتمر؛ حيث إنه يعمل في جدة في السعودية، ولكن لا تبدو عليه علامات الالتزام: كإعفاء اللحية، أو تقصير الثوب، أو لباس الثوب الواسع، كما أنه أثناء عمله في السعودية كان يحافظ على الصلاة في مواعيدها في المسجد -بحكم النظام الإسلامي في السعودية- ولكنه عندما عاد إلى مصر، فإنه يقصر في المحافظة على الصلاة لوقتها في المسجد.
وأما أختي وأمي، فإنهما لا يهمهما أن يكون محافظاً على الصلاة لوقتها في المسجد أو لا، ولكني أحب أن يكون ملتزماً بالسنة؛ إرضاءً لله؛ حيث إنني الولي لها بعد وفاة أبي -رحمه الله- فبماذا تنصح أخاك؟
وجزاكم الله خيراً!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الكريم/ محمد أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

سدد الله خطاك، ووفقنا وإياك لما يحب ويرضى، ونفع بك بلاده والعباد، ونسأل الله أن يرزقنا الهدى والتقى، والعفاف والغنى.

جزاك الله خيراً على هذا الحرص على دين الخاطب، وهكذا ينبغي أن يكون الأولياء، ورحم الله والدكم، وزادكم الله حرصاً وخيراً.

وإذا كان هذا الشاب يصلي ويصوم ويحافظ على شعائر الإسلام الظاهرة، وأخلاقه طيبة، فأرجو أن توافقوا عليه، وتجتهدوا في نصحه ونُصح هذه الأخت أيضاً؛ لأن التزام الأخت وحرصها على دينها سوف يعين هذا الرجل على الالتزام، كما أن التزام الرجل يهيئ للمرأة بيئة الخير والتقى.

والأفضل أن تسأل عن أحوال هذا الرجل من الذين حوله، وتتعرف على أحوال أسرته، ثم بين للوالدة أهمية دين وأخلاق الخاطب لابنتها.

والصواب أن تقبلوا هذا الخاطب، وتقدموا الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة للطرفين وللوالدة؛ لأن ضياع هذا الرجل قد يفوت الفرصة على هذه الأخت، وخاصة أن الشباب الملتزم يبحث عن فتيات ملتزمات.
نسأل الله الهداية للجميع، وهو ولي الهداية والتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً