الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي مدة استعمال دواء زيروكسات؟

السؤال


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:

أوجه استشارتي هذه إلى الدكتور عبد العليم.

أنا صاحب الاستشارات 24747 و16576، حيث أتابع معك - يادكتور - علاج حالة الاكتئاب والرهاب. أنا أتناول دواء الزيروكسات منذ 7 أشهر، حيث آخد30 مج يومياً منذ 6 أشهر، وقد تحسنت حالتي بنسبة 90 في المائة، فهل - يادكتور - أتوقف عن الدواء، علماً أنك وصفت لي الدواء لمدة 6 أشهر، وفي حالة - لا قدر الله - عودة هذه الأعراض، فماذا تنصحني أن أفعل؟ وهل أتوجه إلى طبيب نفساني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ع.ح حفظه الله!
السلام عليكم ورحمة وبركاته، وبعد،،،

جزاك الله خيراً على رسالتك، وثقتك في الشبكة الإسلامية وشخصي الضعيف.

لا شك أن حالات الاكتئاب والرهاب والحالات المماثلة تتفاوت من إنسان إلى آخر، اعتمادا على البناء النفسي للشخصية، والظروف الحياتية، والمؤثرات الخارجية التي كثيراً ما تساعد على استمرار الأعراض النفسية لدى بعض الأشخاص، ومن المعمول به طبياً أن فترة 6 أشهر علاج تعتبر كافية لمعظم الناس، في حالة ظهور الحالة المرضية للمرة الأولى، إلا أنه قد وجد أن حوالي أربعين بالمائة من أصحاب هذه الحالات عرضة للانتكاسة بعد انقضاء فترة العلاج بوقت قصير، وعليه في حالات عدم التحسن الكامل، أو ظهور العلامات الأولى للانتكاسة المرضية، فلابد من الاستمرار في العلاج لمدة أطول، ربما تصل إلى ثلاثة أعوام في بعض الحالات، وقد يحتاج البعض إلى فترة أطول ليظل على الجرعة الوقائية، وبفضل من الله، ونسبة لمميزات السلامة العالية التي تتصف بها الأدوية الجديدة، فلا خوف ولا مانع إذا استمر الإنسان لمدة أطول.

بناء على ما سبق ذكره أقول لك - أيها الأخ العزيز - أن تظل على علاجك لمدة ثلاثة أشهر أخرى، بعدها تتدرج في تخفيض الجرعة بواقع نصف حبة كل أسبوعين، وبعد التوقف الكامل إذا عاودتك الأعراض - لا قدر الله - فلابد من الرجوع للعلاج لمدة أطول، وأرجو ألا يكون ذلك سبباً في إزعاجك! فلدينا الكثير من المرضى، وهم سعداء جداً بعلاجهم، والذي ظلوا عليه لمدة سنوات، لا أمانع أبداً في استشارة أي طبيب نفسي متى ما توفر ذلك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً