الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب زيادة دم الدورة الشهرية

السؤال

السلام عليكم..

لقد تزوجت منذ 7 أشهر، لم تكن الدورة منتظمة قبل الزواج، حيث كانت تأتي كل 25 أو 26 يوماً، وأحياناً كل 27 أو 28 يوماً، ولكن بعد الزواج، أو بالتحديد بعد حصول الإجهاض - الذي أصابني في الشهر الأول من الحمل، الذي حصل بعد الزواج بشهر - أصبحت منتظمة كل 29 أو 30 يوما، استمرت كذلك 5 أشهر، والآن أتت في اليوم السادس والعشرين من الدورة الشهرية.

عادة ما تستمر دورتي إلى 9 أو 10 أيام، أنا الآن في اليوم الخامس من الدورة، عادة ما يخف دم الدورة في اليوم الرابع، ولكن ما حدث البارحة هو أننا خرجنا إلى التنزه مشياً على الأقدام لمدة الساعة، بعدها أحسست بالتعب الشديد في الظهر والبطن، كما لو كان اليوم الأول من الدورة، كما لاحظت زيادة كمية الدم بشكل كبير، وما لبث أن توقف بعد ذلك بمدة قليلة، وعادت الأمور إلى مجراها الطبيعي.

أود أخذ مشورتكم -حيث أن ما حدث معي هو للمرة الأولى-! ما سبب حدوث ذلك؟ هل هو المشي؟ وما الذي حدث فعليا؟ أتمنى أن تكون الإجابة علمية تحليلية؛ كي أتجنب ما يسبب لي تكرار حدوث الشيء نفسه، أو حدوث الإجهاض، كذلك أود الاستفسار ما إذا كان المشي أو التعب هو سبب التبكير في موعد الدورة، حيث إنني أحب المشي، وأمشي لمدة لا تقل عن الساعة.

أيضاً هل يؤثر تناول الدواء المسكن لآلام الدورة سلبياً على صحة المرأة المتزوجة بالتحديد؟ حيث إنني أتناول دواء (دولوراز)، حيث التركيبة الكيميائية تحوي (أيبوبروفين 400 ملغ)، وأنا آخذه من فترة طويلة قبل الزواج، وصفه لي عمي، حيث إنه صيدلاني.

وهل هناك من النساء من تجهض لمجرد تعرضها للقليل من الإجهاد؟ حيث أنني أشعر في أيام الدورة أن أقل الأعمال جهداً، تعرضني للتعب الشديد، ونفس الشعور كان ينتابني في الحمل الأول لي -الذي لم يطل، وتعرضت بعده بشهر للإجهاض- وأنا لم أكن أعلم بوجود الحمل إلا بعد 3 أسابيع من حدوثه؛ مما أدى إلى عدم انتباهي إلى تجنب التعب، لقد لاحظت قبل معرفتي بوجود الحمل نزول بعض قطرات بنية اللون من الدم، لم أكترث لهذا؛ لأني لم أكن على علم بوجود الحمل.

أشكركم على تواصلكم الدائم مع الزوار، وأرجو منكم تقديم الجواب الشافي لي، حيث إنني أخاف دائماً من تكرار حدوث الإجهاض، مع العلم أنني وزوجي من سعينا إلى تأجيل موضوع الحمل بعد حدوث الإجهاض، وبالطرق الطبيعية: العزل، الواقي الذكري، والعد، وذلك للإلمام بالموضوع جيداً، لنتجنب - بإذن الله - الوقوع بالخطأ، وتجنب الإجهاض.

والآن وقد مر على هذا الشيء الستة أشهر نريد الحمل، ولكني أخاف من حدوث أي أخطاء قد تؤدي إلى مثل ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


لا أعتقد أن المشي هو سبب النزيف، أو الإجهاض لديك. إن ممارسة الرياضة الخفيفة جيدة ومفيدة للجسم؛ لذلك أنصحك بإجراء سونار للرحم، وعمل تحليل للدم والهرمونات الأنثوية لديك، لزيادة الاطمئنان.

استعمال المسكنات لألم الدورة لا يشكل خطراً عليك.

الإحساس بالإجهاد والتعب أثناء الدورة، أو في بداية الحمل شيء طبيعي؛ بسبب التغيرات الفسيولجية، وإليك بعض النصائح لتجنب الإجهاض:

- راحة تامة.

ـ سوائل بكثرة.

ـ هرمونات للتثنيت بروجسترون.

- أخذ أقراص حامض الفوليك - أسبرين - مضادات الأكسدة.

ـ فيتامينات ومعادن.

- إيقاف التدخين للزوجين.

- مراعاة غذاء صحي متكامل.

- عدم تناول المشروبات الروحية.

- ممارسة الرياضة اليومية -وليست العنيفة- بانتظام، والمحافظة على الوزن المثالي.

- المحافظة على روح معنوية عالية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً