السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المرض الذي أشكو منه دوالي الأوردة، علمت أن العلاج يكون عن طريق الليزر أو الحجامة، بالنسبة للحجامة أين تكون في حالة العلاج من الدوالي؟ لأن الطبيبة التي أراجعها أرادت أن تحجم لي في الظهر، وبالنسبة لليزر هل يسبب السرطان على الأمد البعيد خصوصاً أن لدي استعداداً لهذا المرض بسبب عامل الوراثة من جهة الأب والأم؟ وهل يسبب اسمراراً للبشرة؟

علمت أنه لا ينبغي لي لبس الضيق، وحينما أردت شراء الجوارب الطبية وجدت أنها ضيقة وتحبس الدم؛ فأخبرني الصيدلي أن هذا شيء طبيعي وهو من طبيعة عمل الجورب، بماذا تنصحني؟ الدوالي التي أشكو منها شعيرات حمراء صغيرة، ولاحظت مؤخراً ظهور عروق خضراء كبيرة، هل تطور المرض عندي؟

أخيراً هل ظهور البقع السوداء (تشبه الكدمات) كل فترة، وانتفاخ الساقين والتنميل السريع وآلام عظام الساقين والحوض أعراض لهذا المرض؟
وجزاك الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أرجو أن أوضح أن الأوعية الدموية هي شرايين وأوردة وشعريات دموية دقيقة، وكثيراً ما يخطئ الناس، ويظنون أن كل وعاء دموي نشاهده عبر الجلد هو دوالي.

والشعريات الدموية الدقيقة تكون سطحية جداً، وذات قطرٍ صغير، وقد تكون حمراء أو زرقاء، وغالباً ما تظهر على الأطراف السفلية، وهي غير عرضية (أي ليس لها أعراض) وهي لا تمثل مرضاً يحتاج للعلاج إلا جمالياً، وغالباً ما يُفيد فيها العلاج بالليزر الوعائي، أو التخثير الكهربائي بإبرة خاصة، كالتي تستعمل في تخثير الشعر الزائد.

أما الدوالي، فهي ذات نوعين: إما عميقة وتكون عرضية وغير مرئية، وهي تحتاج لعلاج ولا تعالج بالليزر، وإما سطحية، وعندها تكون مرئية، وأكبر من الشعريات الدموية المتسعة، وقد يُفيد فيها بعض أنواع الحبوب أو الحقن بالإبر المصلبة، واللذان يقدمان على الليزر، ولا يستعمل أياً منها إلا باستشارة الطبيب المختص الفاحص والمعالج.

أما هل يسبب الليزر السرطان، فالجواب: لا؛ لأنه نوع من الضوء الانتقائي، ولأنه يصيب الوعاء المراد علاجه فقط، وبشكل نوعي.

إن الدوالي قد تسبب احتقاناً في الطرفين السفليين إن لم يؤخذ بمعايير العلاجات اللاحقة.

ظهور الكدمات يحتاج إلى تحليل دم لمعرفة عدد الصفيحات، وكذلك زمن النزف، وزمن التخثر، فإن وجد خلل وجب تصحيحه.

للوقاية من الدوالي، ولعلاجها بشكل عام يجب:

1- استعمال الجوارب المطاطية الضاغطة الخاصة، والتي يجب لبسها قبل النزول من السرير صباحاً أو رفع القدمين (الكاحل أعلى من الركبة والركبة أعلى من الحوض) لمدة 10-20 دقيقة؛ وذلك لتفريغ الأوردة ثم لبسها من القدم إلى الأعلى.

2- تجنب الوقوف المديد، فإن كان لابد من الوقوف كالمدرس، فعندها يفضل المشي لتقوية العضلات المحيطة بالأوردة، ومساعدتها على تفريغ الأطراف السفلية من الدم.

3- استشارة جراح الأوعية لينصح بالطريقة المناسبة للحالة بعد المعاينة (ابتداءً من النصائح ومروراً بالحبوب والحقن وانتهاءً بالجراحة).

وبالله التوفيق.