الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقد النوم والشهية بسبب القلق .. التشخيص ووسائل العلاج

السؤال

أنا فتاة أعاني من العصبية الشديدة، لدرجة أنني لا أستطيع النوم في الليل بكامله، ولا أستطيع الأكل نتيجة لحالتي النفسية المتدهورة، وأصبحت نحيفة جداً، أخذت الدواء بكميات كبيرة لأزيد من وزني لكن بدون جدوى!
أرجوكم ساعدوني لأجد العلاج.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أرجو أن تخففي من روعك، وأسأل الله أن يعافيك من كل بلاء .

الكثير يُعاني من العصبية والقلق والتوتر، وبالمناسبة يُعتبر القلق بدرجة معقولة دافعاً قوياً للنجاح، وهو طاقة نفسية مطلوبة، إلا أنه حين يزيد عن المعدل اللازم يشكل بعض الصعوبات.

نستطيع أن نقول أنك تعانين مما يعرف بالقلق الاكتئابي، مما أضعف من نومك، وقلل من شهيتك للأكل، وأرجو أن أؤكد لك أنه وبفضل من الله تمكن الطب النفسي الحديث من وجود الكثير من الحلول لمثل حالتك.

أولاً: لابد أن تحاولي إزالة أي أسباب لهذه العصبية، خاصة إذا كانت ناتجة عن ظروف اجتماعية أو أُسرية.

ثانياً: أرجو أن تتجنبي الكتمان في داخل نفسك، فلابد أن تُعبري عن ذاتك أولاً بأول، خاصة بالنسبة للأشياء البسيطة التي لا ترضيك.

ثالثاً: أرجو القيام بممارسة تمارين الاسترحاء، فهي خير وسيلة لتقليل العصبية والتوتر، وبعث الطمأنينة في النفس.

رابعاً: أرجو أن تسمح لك ظروفك بالانخراط في أي عمل جماعي، ويا حبذا لو انضممتِ إلى إحدى حلقات التلاوة، حيث أنك سوف تجدين المساندة والتعاضد وراحة النفس، والسلام الاجتماعي.

وأخيراً: أود أن أصف لك علاجاً دوائياً يُساعد تماماً في إزالة التوتر والقلق والاكتئاب، هذا الدواء يعرف باسم (ريمانون) وجرعته هي حبة واحدة ليلاً، ويجب أن لا تقل مدة العلاج عن ستة أشهر، كما أرجو أن تتناولي دواء آخر يُعرف باسم (موتيفال) وجرعته هي حبة واحدة كل صباح لمدة ثلاثة أشهر.

هذه الأدوية ممتازة وسليمة، وفعّالة، وسوف تجدين فيها خيراً كثيراً بإذن الله .

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً