الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من مشكلة الظفر المنغرس في الجلد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من تقرحات في أصبع القدم اليمنى منذ سنوات، وذلك بسبب دخول الظفر في اللحم؛ مما يسبب ورماً به وصديداً وآلاماً شديدة، وقد عرضت نفسي على كثير من أطباء الجراحة، فمرة أزيل الظفر وارتحت ولكن عاود مرة أخرى، وأجريت لي مرة أخرى بالإزالة وتختفي الشكوى ثم عندما يطول الظفر ترجع الشكوى، حاولت بالمراهم ولكن دون جدوى، وأخذت مضادات حيوية، ولكن عندما كنت أضع مرهم لوكاكوتين تتحسن الحالة كثيراً، ولكن لفترة ثم تعود الشكوى، وأنا في الكلية أكثر الأوقات، وأرتدي الأحذية الكوتشي لفترات طويلة، وأصبحت عندي مشكلة كبيرة، هل سأظل أضع المراهم وأزيل الظفر؟ أم بماذا تنصحني؟ علماً بأنني أرتدي الجوارب القطنية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الحالة التي تشكو منها هي بوضوح انغراس الظفر في الجلد، وقبل العلاج علينا التفكير في الأسباب، ومن أهم الأسباب:

أولاً: استعمال الحذاء الضيق أو غير المناسب ولو مرة أسبوعياً، إذ يجب ألا تظهر مواضع الأصابع من فوق الحذاء بعد لبسه، وإلا فالحذاء ضيق، كذلك ينبغي أن يكون تصميم الحذاء مدوراً من الأمام، وليس مثلثاً؛ وذلك لإعطاء مساحة للأصابع، وعدم ضغطها فيدخل الظفر في الجلد.

إذا وضعت قدمك فوق الحذاء دون أن تلبسه، فهل تكون مساحة القدم أكبر من قاعدة الحذاء؟ فإن خرجت ولو بعض أطراف الأصابع خارج نطاق الحذاء فهو ضيق وغير مناسب ومهيأ لعودة المرض عاجلاً أم آجلاً، كذلك الحذاء القوي القاسي غير المرن.

ثانياً: لعب كرة القدم بدون حماية كافية لنهايات الأصابع، مما يؤدي إلى رضوض متكررة، وانغراس الظفر.

ثالثاً: قص الأظافر بطريقة خاطئة، وترك مجال لزوايا الظفر القاسي للدخول في اللحم، والطريقة الصحيحة هي قص نهاية الظفر بشكل مستقيم دون الالتفاف مع انحناءة نهاية الأصبع.

بعد اتخاذ أسباب الوقاية تماماً يمكن استعمال العلاجات المحافظة، كالمضادات الحيوية الموضعية، ونترات الفضة وغيرها، إلى أن يحين موعد التدخل الجراحي لقلع الظفر فينمو من جديد بشكلٍ صحيح مناسب، أو قلع الظفر مع تخريب رحم الجزء الذي غالباً ينغرس مع إبقاء الجزء الداخلي منه، فينمو جزئياً ويكون مقبولاً طبياً وجمالياً وصحياً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً