الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشكو من الاضطراب النفسي لزوجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هناك عدة أمور تجعلني أعتقد أن زوجي مريض نفسياً:

1. تأخر في النطق عندما كان صغيراً وتكلم في 6 من عمره.
2. من الليلة الأولى تبين عجزه الجنسي ولا أزال بكراً.
3. من بداية زواجنا وبعد أكثر من سنة ينام على فراش منفصل عني أو في غرفة أخرى.
4. عصبي المزاج يغضب لأتفه الأسباب.
5. لسانه قبيح الألفاظ لأبعد الحدود، ويقول عن الأكل الذي لا يعجبه ( ما أوسخه) (اعذروني).
6. يحب المال كثيراً، وتحايل علي حتى جردني من كل مالي.
7. لا يثبت في عمل أكثر من سنة، ويتخيل أن أصحاب العمل يكيدون له دائماً، وأن أحداً يتجسس عليه ويلاحقه.
8. يحافظ كثيراً على صلاة الفجر ويحزن إذا فاتته.
9. مرتب جداً وأنيق ويحب لفت أنظار الشباب له أكثر من الشابات.
10. إذا رآه أحد معي يقول: هذه أختي، ولا يسلم علي في الشارع إذا قابلته، بينما يقبل أن يتحدث مع أياً كانت غيري سواء أختي، أمي، أخته، أمه، ابنة الجيران، زوجة أخيه.. إلخ.
11. يطمح بأمور كثيرة ولا يعمل لها بل أنا التي يجب علي تحقيقها له.
12 ودود جداً إذا نام معي ثم إذا انتهى انقلب، وهناك أمور كثيرة، فماذا تشيرون علي؟

وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ RKI حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصفات التي وردت في رسالتك والتي نعت بها زوجك؛ حقيقةً هي صفات تدل على وجود نوعاً من الاضطراب الذي يُعاني منه زوجك، وهذا الاضطراب هو في الحقيقة نوع من اضطرابات الشخصية، ولا أعتقد أنه ناتج عن مرض عقلي، فهو مستبصر ومرتبط بالواقع لدرجة كبيرة، ولكن التناقض يوجد في السلبيات والإيجابيات وإن كانت قليلة التي اجتمعت فيه.

لا شك أن الطريقة المثلى هو محاولة إقناعه بمقابلة أحد الأطباء أو المعالجين النفسيين، ويكون حجتك في ذلك الصعوبات الجنسية، وأنك تودين أن توفري له ولنفسك حياةً زوجية سعيدة، ومن الأشياء أو المناهج التي يمكنكن إتباعها هو محاولة التركيز على إيجابياته، والعمل على تضخيمها وتجسيمها، والتجاوز والتغاضي عن بعض سلبياته، وإرشاده ونصحه بالتي هي أحسن فيما يتعلق بالصفات السلبية الذميمة والتي بالطبع تسبب المضايقة لك.

الحالة تتطلب كما ذكرت مقابلة أحد الأطباء النفسيين، والذي يمكنه القيام بإجراء بعض الفحوصات ومقاسات الشخصية لتحديد درجة الاضطراب، ومن ثمَّ يبدأ العلاج النفسي، وفي مثل هذه الحالات يكون العلاج النفسي عن طريق الإرشاد والاستبصار والعلاج الكلامي.

أرجو أن تكوني أكثر صبراً، وأن تسعي لحفظ الزواج، وأن تبحثي في الآليات والطرق التي يمكنك من خلالها مساعدته استرشاداً بما ذكرته لك سابقاً.

وبالله التوفيق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً