الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النسيان المتكرر وذكر أشياء لم تحدث

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
مشكلتي أن زوجي دائماً يقول لي بأنه أخبرني بأشياء ما حدثت، ولكن في الحقيقة لم يخبرني، مثلاً يتخيل أنه دار حوار بيني وبينه على أي شيء سواء كان تافهاً أو مهماً، وبعد ذلك في يوم أسأله مثلاً لماذا لم نذهب للتسوق؟ فيقول لي: عندما كنا قاعدين على هذه الكنبة قلت لك أن السيارة معطلة، وقلت لك كذا وكذا، مع أن هذا الحوار لم يحدث أبداً، وغير هذه مواقف كثيرة، مما يسبب لي مشاكل معه؛ حتى أنه يعتقد أنه طلب مني شيئاً أفعله وعندما لا أفعله يغضب، مع أنه في الحقيقة لم يخبرني!
شككت في نفسي أني أنسى كثيراً، ولكن قلت له مرة: إنك تعتقد بأنك تخبرني لكن لا يحصل، فقال لي: نعم، يوجد فيّ هذا الطبع، ولكنه يحدث نادراً جداً، وليس حجة لك في نسيان ما أقوله! مع أنه في الحقيقة ليس نادراً، بل دائماً ما يحدث.
أرجوكم ساعدوني ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/‏‎ maha‏ حفظها الله.‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا شك أن الإنسان الذي ينسى بصورةٍ متكررة أو يذكر أشياء ليست موجودة، أو ينسى العموميات ‏اليومية، لابد له من إجراء فحص نفسي وعضوي حتى يتم التأكد إن كان السبب هو ناتج عن مرض عضوي أم ‏هو ناتجٌ عن مرض نفسي.‏

قد أود أن أعرف ما هو عمر زوجك؟ وإن كان يُعاني من أي أمراض كارتفاع ضغط الدم أو السكر أو ‏خلافه؟ ‏

على العموم الحالة تستدعي إجراء بعض الفحوصات، منها إجراء صورة مقطعية للدماغ لمعرفة وضع ‏خلايا المخ بصفةٍ عامة، كما أنه من الضروري أن يجرى فحص دم شامل لمعرفة وظائف الكبد والكلى ‏وكذلك الغدة الدرقية، وربما يكون من الأفضل أيضاً إجراء تخطيط للدماغ؛ للتأكد من أنه لا يوجد أي ‏نوع من النشاط الكهربائي الزائد؛ لأن في بعض الحالات النادرة والتي يحدث فيها نوع من الاضطراب في ‏كهرباء الفص السطحي للمخ، ربما يحدث نفس الأشياء التي تصدر من السيد الفاضل زوجك، وعليه أرجو ‏القيام بعرضه على أحد الأطباء الاستشاريين؛ وذلك من أجل إجراء الفحوصات السالفة الذكر.‏

أما إن كان الأمر هو جزءاً من شخصيته، أو إذا كان هناك نوع من الطباع السلبية التي نشأ عليها، أو أنه ‏يلجأ لدفاعات النفس النفسية مثل النكران والتبرير، ففي هذه الحالة يحتاج أيضاً إلى علاجات نفسية ‏كلامية، ولا أعتقد أنه سوف يحتاج إلى أي نوع إلى من العلاج الدوائي.‏
هذا هو الذي نستطيع أن نقوله في مثل هذه الحالة.‏

والله الموفق.‏

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً