الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتباس دموي تحت أظافر أصبعين في القدم، ما الحل؟

السؤال

أعاني من فترة حوالي شهر ونصف من تجمع دموي أسفل أظافر الأصبعين الكبيرين للقدم، وبعد ذلك يتحول إلى مادة صفراء تشبه ( الصديد)، وبعد ذلك يختفي ويتكون تجمع دموي مرة أخرى لا يلبث أن يتحول ثانية إلى صديد ذي رائحة كريهة.

مع العلم أنها تؤلم في فترة معينة، ومع العلم أنه لم يقع أي شيء فوق الأصبعين ليسبب كل هذا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم حبيبة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: إن الحالة التي تشتكين منها هي بوضوح انغراس الظفر في الجلد.
ثانياً: قبل العلاج علينا التفكير في الأسباب، ومن أهم الأسباب:
1- استعمال الحذاء الضيق أو غير المناسب، ولو مرة أسبوعياً.
أ- إذ يجب ألا تظهر مواضع الأصابع من فوق الحذاء بعد لبسه، وإلا فالحذاء ضيق.

ب- كذلك ينبغي أن يكون تصميم الحذاء مدورا من الأمام، وليس مثلثا، وذلك لإعطاء مساحة للأصابع وعدم ضغطها فيدخل الظفر في الجلد.
ج- إذا وضعت قدمك فوق الحذاء دون أن تلبسه، فهل تكون مساحة القدم أكبر من قاعدة الحذاء؟ فإن خرجت ولو بعض أطراف الأصابع خارج نطاق الحذاء فهو ضيق وغير مناسب ومهيأ لعودة المرض عاجلاً أم آجلا.

د- الحذاء القوي القاسي غير المرن.
2- لعب كرة القدم بدون حماية كافية لنهايات الأصابع، مما يؤدي إلى رضوض متكررة وانغراس الظفر، وقد ذكرنا ذلك من باب إتمام البحث، وإن كنا نعلم غالباً أنك لا تلعبين كرة القدم.
3- قص الأظافر بطريقة خاطئة، وترك مجال لزوايا الظفر القاسي للدخول في اللحم، والطريقة الصحيحة هي قص نهاية الظفر بشكل مستقيم دون الالتفاف مع انحناءة نهاية الأصبع.
بعد اتخاذ أسباب الوقاية تماماً يمكن استعمال العلاجات المحافظة كالمضادات الحيوية الموضعية ونترات الفضة وغيرها، إلى أن يحين موعد التداخل الجراحي لقلع الظفر فينمو من جديد بشكل صحيح مناسب، أو قلع الظفر مع تخريب رحم الجزء الذي غالباً ينغرس مع إبقاء الجزء الداخلي منه فينمو جزئيا ويكون مقبولاً طبياً وجمالياً وصحياً.

نبدأ بالعلاج السببي ثم بالعلاج العرضي، أي باستعمال المطهرات وصبغة اليود موضع الانغراس مع الضماد الواقي، ويمكن استعمال نترات الفضة لتحسين النسيج الحبيبي المتشكل من الانغراس.

أما العلاج الكامل فهو بالاستئصال الجراحي للظفر، وهذا إما أن يكون استئصالا كاملاً مخرباً للظفر بحيث لا يعود، أو استئصالاً على شكل شريحة طولية من الجهة المنغرسة، ومع ذلك ينصح المريض باستعمال الحذاء الصحي المذكور أعلاه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً