الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفلام المعارك والقتل وأثرها على نفسية الطفل

السؤال

لدي طفلان ذكور -الحمد لله- وأنا ملتزم، وقد تابعا معي أفلاماً كفلم الرسالة، وعمر المختار، وغيرها من الأفلام الإسلامية، فهل صور المعارك والقتل تؤثر عليهما سلباً؟ وهل أمنعهما من المشاهدة أم ماذا؟

علماً بأن عمر الأول خمس سنوات، والثاني ثلاث سنوات.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن الطفل بعد عمر خمس سنوات يمكنه أن يستوعب أشياء كثيرة، ولا نعتقد أن تعرضه لمشاهدة مثل هذه المناظر أو الصور أو المشاهدات التي ترد في الفلم سوف يؤثر عليه سلباً.

المهم جدّاً والضروري هو أن يكون هنالك نوع من الشرح له، فلابد أن تشرح له ولابد أن توضح له أن هذا هو مجرد تمثيل لواقع كان قد حدث، ولا شك أن هذه الأفلام جيدة وأفلام متميزة، وتساعد على بناء المنظومة القيمية لدى الطفل على أسس إسلامية.

وبصفة عامة دائماً يفضل التدرج في مثل هذه المشاهدات، بمعنى أن تعريض الطفل ومن الوهلة الأولى لصور المعارك حتى وإن كان عمره خمس سنوات هذا ليس مستحسناً، إنما الطفل يجب أن يكون قد شاهد قبل ذلك أفلاما أو صوراً ليس بها مثل هذه المناظر، وتكون الأفلام تناسب الطفولة أكثر.

ولابد أيضاً أن تجيب على استفسارات الطفل، وأن توضح له كما ذكرت لك بصورة طيبة وبصورة سهلة، وهذا لا شك أنه سوف يقلل من جزعه، وهذه سوف تكون ذكريات طيبة بالنسبة له، أن يعرف القيم الإسلامية ويعرف تاريخ هذه الأمة، وإن شاء الله تُبنى لديه صورة إيجابية في المستقبل.

بالنسبة للطفل الذي عمره ثلاث سنوات، قطعاً لا يستحسن أن يشاهد صور المعارك والقتل، وإن كان أيضاً وجوده بجانبك وكذلك بجانب أخيه سوف يقلل من خوفه ومن بناء صور سلبية لديه، ولكن بصفةٍ عامة ربما لا يستحسن أبداً أن يشاهد مثل هذه الصور التي قد تثير فيه نوعا من الرعب وقد تبني لديه مفاهيم خاطئة في المستقبل.

نشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله تعالى أن يحفظ أبناءك وأن يجعلهم قرة عين لكم.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً