الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور الدائم بالاكتئاب ودوره في تثبيط الهمم والعزائم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالبة أدرس بالجامعة بقسم الإنجليزي، ومنذ أن دخلت الجامعة صرت أشعر بالحاجة للبكاء، وأشعر بالاكتئاب الشديد، حيث كانت أحلامي كبيرة جداً، وهي أن أصبح معيدة، وأكمل الماجستير، ولكن الآن تبخرت أحلامي، وصارت درجاتي من سيئ إلى أسوأ، فبم تنصحوني؟ علماً بأني أصبحت شخصية أخرى تماماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ابنة الحرمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لست أدري هل لهذا الاكتئاب الحاصل ظاهرة أو تاريخ معلوم؟ وهل يزيد في بعض الأوقات والأماكن وينقص في بعضها؟ هل أنت ممن يواظب على الأذكار والصلوات وتلاوة الآيات؟ ولا شك أن الإجابة على هذه الأسئلة تعيننا وتساعدنا على بلوغ العافية بحول وقوة مالك الدنيا والآخرة.

إذا كانت الأسباب معروفة فأرجو تفادي المنكدات والمثبطات، وإذا لم تكن معروفة فأقرئي نفسك الرقية الشرعية، ولك أن تطلبي من أهلك أن يذهبوا بك إلى راق شرعي موثوق الدين، مع ضرورة أن تكون الرقية الشرعية باللغة العربية، وبكلام مفهوم، وخالية من الشركيات وكافة الممارسات الخاطئة، والراقي الشرعي الحق لا يخلو بالمرأة، ولا يلمسها، ولا يطالب أهلها بأشياء غريبة، وهو نظيف المكان والثياب، مواظب على الصلوات، معروف بالخير بين الناس.

ننصحك كذلك بتقوى الله وبتجنب المعاصي لتكوني أهلاً لقبول العلاج مع ضرورة أن لا تطيلي التفكير في هذا الأمر، وأشغلي نفسك بالمفيد، وتجنبي الوحدة، وصادقي من يذكرك بالله، وأكثري من ترداد دعاء نبي الله يونس عليه السلام وعلى نبينا صلاة الله وسلامه: (( لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ))[الأنبياء:87].

إن الله سبحانه يقول بعدها: (( فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ))[الأنبياء:88]، والغم هو الحزن والضيق الذي لا يعرف له الإنسان سبب، وسوف نكون سعداء إذا تواصلت مع موقعك فأمرك يهمنا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً