الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طول مدة أدوية الأمراض النفسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

الدكتو الفاضل/ محمد عبد العليم

بعد التحية والتقدير:

أريد أن أخبرك أني ما زلت أتناول (زيروكسات). ربع حبة يومياً، وكذلك مع (ديباكين) 200 مج، تناولت هذا الدواء الجديد لمدة أسبوعين بمقدار 400 مج في اليوم.

ثم رفعته إلى 500 مج . في هذه الحالة ربع حبة من العلاج الأول و500 مج من الدواء الثاني فحصل عندي انتكاس بسيط.

قلت ثقتي في نفسي نوعاً ما ، وصرت أرتبك قليلاً. رجعت ورجعت ورفعت الدواء الأول إلى نصف حبة في الصباح. والدواء الثاني أتناوله من بعد المغرب.

علماً أني بعدما تناولت العلاج على الطريقة الأخيرة أحسست بتحسن، فما رأيك في هذه الدوامة؟

وجزاك الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو أن لا تنزعج مطلقاً لمثل هذه الانتكاسات والتذبذبات البسيطة في مزاجك، والتي قد تحدث من وقت لآخر، ونحن نعرف جيداً أن هنالك تأرجحات وتقلبات كيميائية تحدث من وقت لآخر، كما نعرف أن كل من لديه علة نفسية مهما كانت بسيطة يتشاءم جداً في حال حدوث أي سلبية وعسر في مزاجه، مع أن هذا يحدث لجميع الناس من وقت لآخر.

بالنسبة للدواء المعروف باسم (زيروكسات) أحب أن تكون مطمئناً جداً، حتى لو وصلت جرعتك اليومية إلى أربعين ملجرام (حبتين يومياً)؛ لأن الكثير من المرضى يتناول ثلاث حبات في اليوم، -فالحمد لله- أنت لن تحتاج لمثل هذه الجرعة، وأنا سعيد جداً أنك قد أحسنت التصرف ورفعت الجرعة، وأنا أقول لك : إذا لم تحس بالتحسن المطلوب أرجو أن ترفع الجرعة مباشرة إلى حبة يومياً، وبالمناسبة جرعة الدواء الآخر يمكن تكون حتى (1200 ) ملجرام في اليوم، فإذن أنت -يا أخي- في بر الأمان تماماً ولست في دوامة، وعليك بمواصلة علاجك بكل ثقة، ولا تنزعج أبداً لطول مدة العلاج، فجرعاتك الحالية وقائية وسليمة جداً -بإذن الله-.

وفقك الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً