الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نقص تصنع العضلة الصدرية وإمكانية علاج ذلك.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 22 عاماً، لا أعاني من مشاكل جسدية ولله الحمد، ولكن منذ أكثر من ست سنوات لاحظت أن الجانب الأيمن من منطقة الصدر -الثدي- أكبر من الأيسر، بل إن الجانب الأيسر لا توجد به عضلة أساسا، وبالتالي لا توجد شحوم، بعكس الجانب الأيمن الذي توجد به عضلة، فأريد أن أستفسر عن هذه المشكلة، وهل لها علاج؟ فهي واضحة جداً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن غياب أو نقص تصنع العضلة الصدرية هو أحد أكثر التشوهات العضلية التي تحدث للإنسان، وغالباً ما تكون الحالة معزولة، أي عبارة عن غياب أو نقص تصنع في العضلة بدون أن يرافقها أي تشوه آخر في الجسم، وأحياناً تكون هنالك تشوهات أو ضمور باليد وأصابع اليد في نفس الجهة، وهنا تسمى متلازمة (Poland).

ويفهم من رسالتك بأن الحالة عندك هي فقط عبارة عن غياب العضلة الصدرية في الجهة اليسرى، بدون أي تشوه آخر في اليد أو أصابع اليد.

والحقيقة أن سبب حدوث هذه الحالة لم يعرف حتى الآن، ولكن يعرف بأنها غير وراثية، وبأن الذكور يصابون ثلاث مرات أكثر من الإناث، والجهة اليمنى تصاب ثلاث مرات أكثر من اليسرى.

وبالفحص السريري لوظائف العضلة الصدرية من قبل طبيب مختص يمكن بسهولة التأكد من الحالة عندك، ومن شكل وحجم الضمور، كما يمكن إجراء صورة شعاعية للصدر، فسيظهر في الجهة المصابة علامات في الصورة تدل على الضمور، وبالتالي يمكن بعد التأكد من التشخيص إجراء عملية إصلاح للمنطقة، وفي السابق كان يتم إجراء إصلاح جراحي أو ترقيع بطرق مختلفة وبمواد مختلفة.

أما الآن فمن الممكن زراعة غضروف مكان العضلة محضر عن طريق الهندسة الحيوية، وهو يعطي نتائج ممتازة من ناحية الشكل وقريبة جداً من الشكل الطبيعي -إن شاء الله- إن تمت العملية بيد جراح ذي خبرة.

لذلك عليك بعرض حالك على طبيب جراح ذي خبرة ومطلع على هذا النوع من العلاج الحديث، ونسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائماً.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً