الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تربية المراهق وتوجيهه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي ابن عمره (15) عاماً، شقي جداً، ويضارب إخوته ومتمرد، يسب ويشتم، ولديه إحساس أننا نكرهه جداً، ولا نحبه، ودائماً يتمنى الموت، ويضرب برأسه في الجدار، لا أجيد التعامل معه، ولا يحب أن يستذكر دروسه، مع أنه ذكي، ولكن لا يركز، ولا يهتم أبداً، أرشدوني، كيف أتعامل معه؟ فأنا تعبت جداً معه، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إننا نشكر لك هذا التواصل مع موقعك، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح ولدك، وأن يصلح حالك، وأن يلهمك رشدك، ونكرر ترحيبنا بابنك وبك.

لا يخفى على أمثالك أن الشاب في هذه المرحلة العمرية يحتاج إلى أن نتعامل معه بطريقة خاصة، نحرص فيها على أن نعتبره شخصاً كبيراً ومسؤولا، فنحاوره ونشاوره ونصادقه، ونتيح له فرصا واسعة، ليثبت قدراته ويظهر شخصيته، وإذا خالفنا هذا المنهج المذكور فلابد من حصول التمرد والعناد؛ لأنه يريد أن يقول لنا: (أنا أصبحت شخصاً كبيراً وفوق الوصاية) والأمر كما قال عمر رضي الله عنه: (لاعب ابنك سبعا وأدبه سبعا واصحبه سبعا) وفي هذا دليل على أن هذه المرحلة تبنى على ما قبلها، مع ضرورة أن يكون للأب دور، خاصة في هذه المرحلة الهامة في حياة أبنائنا، ومن هنا فنحن ننصحك بما يلي:

1- كثرة الدعاء له ولإخوانه، وتجنيب الدعاء عليه.

2- التوقف عن إصدار التوجيهات المباشرة له.

3- إظهار الاهتمام به، وحفظ مكانته بين أهل المنزل.

4- الاتفاق على منهج موحد في التعامل معه.

5- الاستماع له ومحاورته وإقناعه.

6- إظهار حاجة أهل المنزل إلى خدماته ووجوده.

7- مشاورته -على الأقل- في الأمور التي تخصه.

8- تكليفه ببعض المهام.

9- الحديث معه عن مستقبله، وعن آماله وآلامه.

10- تشجيعه على اكتساب المهارات المتنوعة.

12- ربطه بالمسجد وتشجيعه على مرافقة الأخيار.

13- عدم الانزعاج من تصرفاته، وعدم إظهار العجز في التعامل معه.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً