الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بهبوط في الصدر مع خوف وتسارع في ضربات القلب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وكل عام والجميع بخير، وبارك الله لكم في الشهر الكريم.
سؤالي هو: أحس في بعض الأوقات بهبوط في الصدر، يصاحبه خوف، وبعدها تزداد ضربات القلب، وهذا يحدث خصوصاً عندما لا أنام جيداً، أو عندما أكون جائعاً، مثل وقت الصيام، وتزداد الضربات وتظل يوماً كاملاً تقريباً.

عملت رسم قلب أثناء الحالة، وجدت الضربات تصل (130) وفي اليوم الثاني اختفت، لا أعرف ماذا أعمل، ولا يوجد دكتور يطمئنني، وبصراحة أنا خائف، أرجو منكم الرد وطمأنتي، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا العرض الذي تحس به، وهو الشعور بالهبوط في الصدر، يصاحبه خوف مع تزايد في ضربات القلب، في أغلب الظن أنه ناتج من قلق نفسي بسيط، وهذا القلق النفسي قد يكون من نوع الهرع أو الهلع البسيط، وبالطبع إجراء الفحوصات العضوية دائماً أمر جيد، ولكن يجب ألا يسترسل فيها الإنسان بالدرجة التي تؤدي إلى توهم مرضي، وأنت عملت رسم القلب وكان الرسم طبيعياً ما عدا زيادة الضربات، وزيادة الضربات قد يكون سببها القلق، كما ذكرت لك.
هنالك أمر آخر، وهو أن انخفاض السكر في الدم ربما يؤدي أيضاً إلى زائدة بسيطة في هذه الضربات، حيث أنك ذكرت أن ذلك يحدث أثناء الصيام.
أنا مطمئن كثيراً لحالتك من الناحية العضوية، ولكن حتى نكون أكثر اطمئناناً أرجو أن تقوم بقياس السكر في الدم، حين تحدث لك هذه الحالة، وسيكون من الجيد أن تفحص مستوى هرمون الغدة الدرقية؛ لأنه في حالة زيادة نشاط الغدة الدرقية قد تزداد ضربات القلب.
أنا أتوقع أن الأمر طبيعي، عليك فقط بإجراء هذه الفحوصات البسيطة، للتأكد، وإذا ظهرت كلها طبيعية -وهذا هو المتوقع إن شاء الله-، فهنا عليك بتناول دواء يسمى فلوناكسول (Flunaxol)، وهو الاسم التجاري، أما الاسم العلمي فهو فلوبنتكسول (Flupenthixol) والجرعة المطلوبة هي نصف مليجرام صباحاً ومساء، وفي رمضان يمكن تناوله مع السحور، وبعد الإفطار، استمر على هذه الجرعة لمدة شهرين، ثم خفض الجرعة إلى حبة واحدة في الصباح لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
بالطبع إذا لم تتحسن الحالة فأرجو أن تقابل الطبيب، وفي مثل هذه الحالة، قد يكون الطبيب النفسي هو الطبيب الأفضل.
حالتك حالة مطمئنة، أرجو أن لا تخاف، وكما ذكرت لك هي في أغلب الظن وبنسبة (90%) هي حالة قلقية، وليست أكثر من ذلك، وأرجو منك أن تجرب ممارسة رياضية المشي، فهي مفيدة للإنسان كثيراً، وتجهد مثل هذه الأعراض، وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً