الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرورة استخدام المضادات الحيوية حتى تمام جرعتها للقضاء على المرض

السؤال

السلام عليكم.

أصبت قبل سنتين بالتهاب جيوب أنفية مزمن يختفي فجأة ويعود تارة أخرى، في بدايته وصف لي الطبيب مضادات حيوية، أخذتها لمدة 5 أيام ثم خفت، ومن بعدها إذا عادت لي واشتدت صراحة آخذ جرعة أموكسيسلين 500 كل 8 ساعات لبضعة أيام دون العودة لاستشارة الطبيب، إلا أنه في الوقت الحالي لدي التهاب شديد عاودني منذ أيام، لدرجة أني أشعر بالحمى وضعف في قواي البدنية والتهاب اللوزتين وحكة بالأذن وألم في الأكتاف، واستعملت الموكسيسلين وزدت الجرعة ل1000 غرام لكل12 ساعة، ولكن لا أحس بفرق، وعندما استعملت دواء اسمه كلاريناس مضاد هستاميني أفادني كثيراً.

سؤالي هو: هل أتوقف عن استعمال الموكسيسلين أم أتابع استعماله لعدة أيام؟ وهل هناك تعارض مع المضاد الهستاميني؟ أرجو إفادتي ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بداية أود التنبيه على أن ليس كل التهاب يناسبه كبسولات الأموكسيسلين، والذي نظراً لكثرة استخدامه بدون استشارة الطبيب، فإنه لا يأتي بنتائجه المبهرة السابقة، ولكن بدأ يظهر سلالات من الميكروبات لها مناعة منه، ولذا فإنني أنصح بعدم الاجتهاد في مثل هذه الحالات ونترك للطبيب المعالج وصف الدواء المناسب لكل حالة.

أغلب ظني أن المضاد الحيوي الموصوف لك في البداية ليس أموكسيسلين، ولكن سيبروفلوكساسين، حيث أنه الأجدى في حالات التهاب الجيوب الأنفية، وأنك في وجعك الحالي والتهاب اللوزتين وآلام الجسم، فالأموكسيسلين يناسب هذا الوضع، فإذا كنت بدأته فلا توقفه قبل انتهاء العلبة بأكملها، ولمدة أسبوع حتى تقضي على الميكروب نهائياً، ولا نفعل مثل ما يفعل الكثيرون بأن نتناول العلاج لمدة يومين أو ثلاثة، فإذا شعرنا بتحسن أوقفنا العلاج من أنفسنا، مع أن الميكروب لم يقض عليه نهائيا، ولكن تم إضعافه فقط، مما يجعله يأخذ مناعة من الأموكسيسلين ولا يؤثر عليه في المرات المقبلة.

وإذا كنت تعاني من حكة بالأذن وتناولت مضاداً للهيستامين مثل الكلاريتين فلا بأس، ولا تعارض ألبتة مع الأموكسيسلين، ولكن ما ذكرته من دواء يسمى كلاريناز فهو لوقف الرشح مع أدوار البرد والأنفلونزا، وهو فعال في هذا المضمار.

والله الموفق لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً