الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية التحسس والالتهاب لدى الطفل

السؤال

السلام عليكم.
أود أن أسأل عدداً من الأسئلة، فيما يخص أدوية التحسس لدى الأطفال، وأدوية الالتهابات، وموسع القصبات.

1- تأثير أدوية التحسس على الطفل إذا أخذ الأدوية لفترة طويلة، طفلي لديه تحسـس منذ الولادة، وعند عمر ثمانية أشهر بدأ بعلاج الكيتوفين والدكسون، وشراب الفنتولين لفترات متقطعة عند شدة الحالة، فهل له تأثير على صحته العامة؟ وخاصة مستوى الإدراك والذكاء؟
2- كتب الطبيب له أدوية التهابات، مثل الوكمانتين والسفكس أو السوبراكسين، فما الآثار الجانبية إذا أخذها مرتين في الشهر؟
3- هل صحيح أن دواء الفنتولين، أو أي موسع للقصبات يؤدي إلى تهطل الشرايين القلبية وتلف الصمامات وتعب الرئة؟

مع العلم أني أعطيه مرة أو مرتين في اليوم، إذا كان تنفسه صعباً جداً، والشكر الجزيل على المعلومات والمساعدة، وفقكم الله لعمل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلكل علاج أضراره الجانبية؛ لأن العلاج هو عبارة عن مركب كيميائي يحدث أثرا في الجسم، وهذا الأثر بعضه مطلوب والآخر غير مرغوب فيه، ولا يعني ذلك عدم أخذنا للعلاج، ولكن ينظر أيهما أخف، هل المرض وأثره أم الآثار الجانبية للعلاج، فإن كانت الآثار الجانبية للعلاج أشد من المرض نفسه، فهنا يفضل أن يوقف هذا العلاج ويبحث عن غيره، والذي يحدد ذلك هو الطبيب المتابع لحالة المريض.

ومن المسلمات العامة التي لا خلاف عليها، أن أي أدوية لها تأثيرات جانبية، وخاصة مع الاستخدام الطويل، ولكن عند الضرورة وضيق التنفس فلا مناص لنا من إعطاء هذه الأدوية، ولكن ما تفعله هو الأفضل؛ إذ تجعل إعطاء الأدوية عند الضرورة وازدياد الحالة، ولكن غالباً التأثيرات الجانبية لا يكون تأثيرها على مستوى الذكاء والإدراك، ولكن تكون على المعدة والجهاز الهضمي.

وأما عن المضادات الحيوية مثل الأوجمنتين والسفيلكس والسوبراكسين، إذا أعطيت مرتين بالشهر لاحتياج طفلك لها، وبأمر الطبيب المعالج، فلا مناص لنا في الاختيار، حتى ولو كان لها تأثيرات جانبية.

وأما عن دواء الفنتولين الذي يستخدم كموسع للشعب، فهو من العلاجات الفعالة في علاج الربو، والآثار الجانبية له أقل بكثير من الآثار لأزمات الربو لو لم تعالج، إلا أن بخاخ الفنتولين أفضل وأقل آثاراً جانبية من الشراب، وبالإمكان إعطاؤه لمثل طفلك وفي سنه بواسطة جهاز مخصص لإعطاء البخاخ يسمى إيروتشامبر (Airo chamber).

وأرجو منك - أخي الكريم - أن لا تتهاون بعلاج نوبات الربو، وكذلك المتابعة لدى طبيب متخصص في المناعة وأمراض الحساسية، أو أمراض صدر الأطفال، فهو يحدد لك نوع وكيفية العلاج، ومتى تتحول من علاج إلى آخر.

ونسأل الله الشفاء العاجل لابنك وأبناء المسلمين، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق ام احمد

    السلام عليكم مشكورين على الرد وكثر كمن امثالك

  • ألمانيا منقا

    شكرا جزيلا على الافادة

  • هولندا ابو مصطفى العراق

    شكرا جزيلا على الافاده

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً