الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين مرض الصغار والخوف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي تعرضت لحادث مخيف، فهل من علاج يعمل على المساعدة في التخفيف؟ حيث أنني سمعت أنه في حالة تعرض الشخص للخوف الشديد يؤدي ذلك إلى إصابة الشخص بمرض الصفار، وما هي علاقة الصفار بالخوف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أؤكد لكِ أنه لا توجد أي علاقة ما بين مرض الصفار والإصابة بالخوف، فلا يوجد أي نوع من الثوابت العلمية التي تشير لهذه العلاقة، وإن كنتِ سمعتِ عن حالات أو مررت بحالات حدث بعد الخوف الإصابة بالصفار، هذا ربما يكون مجرد صدفة وقدراً وليس أكثر من ذلك.

إذا كانت هذه الأخت -حفظها الله- تعاني من الخوف وتتجنب تذكر الحادثة التي حدثت لها، فيفضل أن يتم الحوار معها، ونشجعها أن تتحدث عن الحادث، وحين تتحدث عنه كيف حدث وما هي التفاصيل المتعلقة به، وبعد ذلك تحمد الله أن الأمر أفضل مما كان، فربما كان يحدث ما هو أسوأ.

هذا يسمى بالتفريغ النفسي، فالإنسان حين يتكلم عن هذه الحوادث هذا تفريغ نفسي يقوم على المواجهة، وهذا في حد ذاته علاج طيب وجيد.

الأمر الآخر: من الضروري جدّاً لأختك أن لا تعطل حياتها، فيجب أن تستمر في تعليمها إذا كانت مازالت في مجال التعليم، أو إذا كانت تعمل أو إذا كانت جالسة في المنزل، هناك أشياء كثيرة جدّاً يمكن أن تقوم بها: كالقراءة، الاطلاع، الاهتمام بالأعمال المنزلية، الانضمام إلى مراكز تحفيظ القرآن، هذه فيها خير كثير جدّاً، ففي هذه المراكز إن شاء الله سوف تتعرف على الفاضلات من النساء، وتلاوة القرآن نفسه بتؤدة هي من أكبر المطمئنات بل أفضل المطمئنات للإنسان، فتغيير نمط حياتها بهذه الطريقة يساعدها كثيراً.

توجد أدوية -والحمد لله- قوية جدّاً مضادة للخوف، ومن هذه الأدوية الدواء الذي يعرف تجارياً باسم (زولفت Zoloft) ويعرف تجارياً أيضاً باسم (لسترال Lustral) ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline).
إذا كانت أختك عمرها أكثر من ستة عشرة سنة، يمكن أن تستعمل هذا الدواء، أما إذا كان عمرها أقل من ستة عشرة سنة فلا ننصح باستعماله.

جرعة هذا الدواء هي خمسون مليجراماً (حبة واحدة) يمكنها أن تتناولها يومياً في المساء، وتستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك تجعلها حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أما إذا كان عمرها أقل من ستة عشرة سنة، فالدواء الأفضل يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) وجرعته هي أيضاً خمسون مليجراماً، تتناولها ليلاً بعد الأكل لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسون مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

هذا هو الذي أنصح به، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وجزاك الله خيراً على اهتمامك بها، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً