السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طفلتي من مواليد 19/10/2010 وتعاني منذ أسبوعها الأول من الولادة من انسداد الأنف، بحيث أحياناً يكون هناك صوت أثناء تنفسها، وأعطيها قطرات (أوتريفين بيبي سالين) قطرة بكل منخر 3 مرات باليوم، أو حسب الحاجة حسب إرشادات الطبيب، لكنها تتحسن وتعود، فأنا مستمرة على استخدام هذه القطرات، فهل لذلك تأثير سلبي من استمرار استخدامي لها؟

أما سؤالي الآخر فهو بخصوص يافوخ الطفل، فلكثرة قراءتي عنه أصبحت أخاف على طفلتي من هذه الناحية حتى عندما أغسل رأسها، فأحياناً أحس بمناطق لينة أثناء الغسل، وأخاف عندما نكون في السيارة وأنا أحملها، وتحدث هزة أو ما شابهه، وأظل في قلق مستمر.

نتيجة المغص الذي تعانيه وعدم استفادتها من أدوية المغص اضطررت لإعطائها اللهاية، وأنا الآن أريد أن تتركها، فما مدى ضرر اللهاية؟ وهل تؤثر على اللوزتين مستقبلاً أو على شكل أسنانها؟ وكيف أجعل ابنتي تتركها بأسهل الطرق وتنام بدونها؟

ما هي أهم المؤشرات التي يتوجب على الأم متابعتها لمعرفة تطور ونمو الطفل الطبيعي مع عمره وسلامة دماغه من المشاكل، علماً أن ابني البكر مصاب بالشلل الدماغي منذ الولادة، مما جعلني دائمة الخوف والقلق.

وكم الجرعة المناسبة من دواء المغص Infacool أو قطرات Baby cone 1 Ml contains 40 Mg simethicone لابنتي وكم تزداد الجرعة مع العمر؟ فقد قرأت أن كل كيلو من وزن الطفل يحتاج قطرتين، فهل هذا صحيح؟

ومتى يمكن قص أظافر المولود وتمشيط شعره؟ هل صحيح بعد الأربعين؟ وشكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بالنسبة لانسداد أنف الطفل يمكن استخدام قطرة الأنف التي تحتوي على محلول ملح فسيولوجي، مثل التي تستخدمينها عند اللزوم، قطرتين في كل فتحة أنف، وخاصة قبل الرضاعة وقبل النوم، وذلك ليسهل تنفس الطفل ويرضع أو ينام جيداً، ومدة الاستخدام مفتوحة ولا ضرر منها، لأنها لا تحتوي على مواد دوائية، فقط محلول ملح فسيولوجي.

اليافوخ هو منطقة أعلى الرأس في المنتصف ونحو الأمام قليلاً، وهو يعبر عن عدم التحام عظام الجمجمة لدى الطفل، ليسمح ذلك بنمو المخ، وبالتالي فهو شيء طبيعي ويغلق عند عمر ثمانية عشر شهراً في المتوسط، وبالتالي وجوده لا يستلزم الإحساس بالقلق، وما يجب متابعته هو زيادة محيط الرأس بشكل تدريجي، تبعاً للقياسات المعروفة لدى أطباء الأطفال، من خلال الزيارات الدورية لطبيب الأطفال المتابع لحالة الطفل.

استخدام اللهاية لا ننصح به في معظم الأحيان، وذلك ليس لتأثيرها على أي شيء، سوى أنها قد تتلوث بسهولة، وتؤدي إلى إصابة الطفل بنزلة معوية.

أما بخصوص الأسنان فلا يوجد لها تأثير على الأسنان؛ لأن الأسنان التي تنمو مبكراً هي أسنان لبنية وليست الدائمة، ولا يوجد طريقة سهلة للتخلص منها، فقط لا تعطيها للطفل وتحملي البكاء وحاولي إرضاعها عند البكاء.

الحكم على عقل الطفل في عمر الشهور الأولى صعب، لكننا نتابع عدة محاور تزداد فيها قدرات الطفل مع الوقت وتعبر عن سلامة جهازه العصبي والحركي:

المحور الأول: التطور الحركي للطفل من قدرته على التقلب في الشهرين الرابع والخامس، الجلوس في الشهر السادس، الزحف في الشهر الثامن، الوقوف في الشهر العاشر مسنوداً، والمشي مسنوداً بيدين في الشهر الحادي عشر، ومسنوداً بيد واحدة في الشهر الثاني عشر، والمشي وحيداً في الشهر الثالث عشر، وهكذا.

المحور الثاني: هو تطور اللغة، فيبدأ الطفل عند عمر ستة أشهر بأصوات أحادية المقطع مثل (با) أو (ما) بعد ذلك عند تسعة أشهر يتحول إلى الأصوات ثنائية المقطع مثل (بابا) أو (ماما) أما بحلول عمر السنة يستطيع الطفل أن يقول كلمتين غير بابا وماما، وتستمر الزيادة في الكلمات تدريجياً، وبالطبع توجد فروق بين الأطفال بعضهم البعض، ولا يثير القلق أن يتأخر الطفل قليلاً في الكلام.

التطور الحركي واللغوي يعبران عن أن وظائف المخ مبدئياً جيدة، أما معامل الذكاء فهذا يتم تقييمه في عمر لاحق إذا كان هناك شك أن الطفل غير طبيعي، فلا داعي للقلق؛ لأن كل شيء بيد الله سبحانه وتعالى.

نقط (السايميثيكون) آمنة وهي تمتص الغازات في حالة وجود انتفاخ عند الطفل، وجرعتها عشر نقاط بالفم كل ثمان ساعات عند اللزوم.

يمكن قص أظافر المولود بحرص، وتمشيط شعره برقة بعد الولادة مباشرة دون أية مشاكل إن شاء الله.

هذا وبالله التوفيق.