الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية اختيار التخصص المناسب للفتاة

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة سنة تحضيرية، وبعد اجتياز هذه السنة سأتخصص بإذن الله، ولكن لدي مشكلة، وهي أنني محتارة في اختيار التخصص، ولا أعرف ماذا سأختار! وسبب الحيرة أنني لازلت متعلقة بالطب ولا أريد سواه، ولكن قدر الله وما شاء فعل، فلم يتم قبولي في قسم الطب، وأريد اختيار تخصص نافع، ولا أعلم ماذا أختار!

أتمنى أن ترشدوني إلى الطريق الصحيح، فقلقي على مستقبلي يفزعني، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإننا ننصح فتاتنا بالتخصص في العلوم الشرعية أو التربوية؛ لأن الفائدة فيها مباشرة لها في نفسها وفي أسرتها، بل وتستطيع من خلال هذه التخصصات أن تقدم خدمات جليلة لوطنها ولأمتها.

ولا يخفى على أمثالك أن اختيار التخصص له علاقة بميول الدارسة، ولكن المسلمة تستشير وتستخير وتتوكل على ربها القدير، والإنسان يستطيع أن يكون رقماً صعباً -كما يقولون- إذا بذل الأسباب ثم توكل على الكريم الوهاب، والأمة بحاجة لكل المبدعين والمجتهدين في طلب العلم، ولا شك أن التخصصات المذكورة تُعتبر أنسب المجالات التي تعمل فيها المرأة داعيةً أو معلمة ومربية.

أما بالنسبة للمستقبل فهو يبد الله، وعلى الإنسان أن يسعى ويجتهد، ثم يرضى بما يقدره القدير سبحانه، فاستقبلي الحياة بأمل جديد وثقة في ربنا المجيد، واعلمي أن الكون ملك لله، وأنه لا يحدث فيه إلا ما أراده سبحانه.

وقد أسعدني قولك قدر الله وما شاء فعل، وما بقي عليك بعدها إلا الانطلاق للإمام، وذلك لأن لو تفتح عمل الشيطان، وتذكري أن الذي يختاره الله لعبده وأمته أفضل مما نختاره لأنفسنا، وأن السعادة أن نرضى بقضاء الله وقدره.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك كل الخير.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً