الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ورم الغدة النخامية وأثره على الحمل والإنجاب

السؤال

قبل شهر أجريت تحليلاً لهرمون الحليب، علماً أني متأخرة (8) سنوات بدون حمل، وكان ارتفاع الهرمون خفيفاً، إلا أنه قبل شهر ارتفع إلى (5000) مع العلم أني كنت أستخدم علاجات المعدة وأعشاباً منها الحلبة وغيرها، وكذلك ماتليوم، وأدوية اكتئاب مثل الموتيفال، المهم أجرت لي الدكتورة رنيناً على الغدة النخامية، وظهر فيها ورم حميد صغير، وأعطتني دوستنكس لمدة شهر، وأعيد التحليل.

سألت الدكتورة عن عزمي إجراء حقن مجهري؛ لأن زوجي يُعاني من الضعف، إلا أنها نهتني، وقالت: في حالتك لا يوجد حمل حتى سنة أو سنتين خوفاً من زيادة الورم.
والسؤال: إن حصل فما الحل؟ هل يعني أني لن أنجب أبداً وأن العملية أصبحت مستحيلة؟ وهل في حال حصول حمل سيعود الورم بعد علاجه؟

أرجوك أريد كل معلوماتك عن هذا التضخم، وعلاقته بصحتي وحملي، وهل سيتحول إلى ورم خبيث - لا قدر الله- ؟ وكل ما تعرفه عن الغدة من أضرار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ من المدينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي، والذي ازداد مع التشخيص الجديد لوجود الورم النخامي، وما أحب أن أؤكده لك هو أن هذا النوع من الأورام عادةً هو نوع سليم بإذن الله تعالى، وهو يستجيب بشكلٍ جيد جداً على الحبوب التي تتناولينها، ولكن فترة العلاج هي طويلة نوعاً ما.

الورم له شكلان حسب حجمه: الشكل الدقيق أو الصغير، وهو أقل من 10 ملم ، والشكل الكبير أو الضخم، وهو أكبر من 10 ملم.

يجب أن تتناولي الحبوب باستمرار إلى أن يعود الهرمون إلى مستواه الطبيعي في الجسم (وهنا المدة تختلف من إنسان إلى إنسان) وبعد أن يعود الهرمون إلى مستواه الطبيعي يكون الورم قد تقلص وصغر كثيراً، أو حتى زال كلياً، وأحدث الدراسات تُشير إلى ضرورة استمرار العلاج مدة سنتين بعد عودة الهرمون إلى طبيعيته، حتى يستمر هجوع الورم -أي تثبيطه وإخماده- ويفضل أن يحصل الحمل بعد هجوع أو تثبيط الورم -أي بعد مرور سنتين على ثبات الهرمون على النسبة الطبيعية-.

إن نسبة عودة الورم في الحمل تعتمد على نوعه، فإن كان من النوع الصغير فإن النسبة هي من 1% إلى 2% فقط، أما إن كان من النوع الكبير، فإن النسبة تُصبح من 15% إلى 20%، والورم لا يتحول إلى ورم خبيث مطلقاً بإذن الله.

بالطبع يا عزيزتي، يجب أن تؤجلي الحمل، أو عمل الحقن المجهري إلى ما بعد استقرار الحالة عندك، وبعدها يمكنك عمله، فالحمل من الممكن أن يحدث بنسبة أعلى بعد استقرار الورم، كما أن الأولوية دوماً لصحة الأم؛ لأن صحة الحمل هي من صحة الأم.

نسأل الله عز وجل أن يمدك بالصحة والعافية، وأن يرزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق تانيا كمال دباغ

    اشكركم على هذا الموضوع انا كانت عندي نفس الحالة وأ

  • المغرب أختكم

    لله إجازيكم بخير على المعلومات الهامة و علىى مجهوداتكم القيمة وأسأل الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين ويمتعهم بالصحة والعافية.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً