الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سواد الإبط والرقبة مختلف عن لون الجسم... فما تشخيص ذلك؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أبلغ من العمر عشرين عاماً، يوجد في منطقة الإبط سواد قاتم ليس طبيعياً، وذلك من قبل أن أبلغ، منذ أن كان عمري 11 سنة، وكلما كبرت يخف اللون ببطء، ولكن بعد فتره يزيد ويخف ولا أعرف السبب!

وفي الست السنوات الأخيرة بدأت رقبتي بالاسمرار، ولكن ليس باللون بالقاتم، ولكنها بعيدة جداً عن لون جسمي الطبيعي، واسمرار خفيف جداً حول الفم، ولكن لا أعلم هل لها علاقة أم لا! مع العلم أنني سمراء، وتوجد لديّ إكزيما وراثية ليست شديدة.

جزاكم الله خير الجزاء، وأسكنكم فسيح جناته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أ س م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

من المتوقع أن يكون لون الجلد في الإبط أكثر أو أغمق من لون الجلد المكشوف؛ وذلك لسبب تشريحي، وهو وجود الخلايا الملونة للجلد بكمية أكبر، وإن لم يكن اللون أكثر سمرة، إلا أنه قابل لهذا التصبغ نتيجة المؤثرات الخارجية، كاستعمال المواد المزيلة للتعرق، أو الإفراط في التنظيف، أو تهييج المنطقة لأي سبب من الأسباب الموضعية؛ ولذلك تلاحظون أنه يزيد وينقص، كما أن هناك تفاوتاً بين الأفراد في القابلية للتصبغ، وعندها قد تظهر هذه التصبغات في مواضع أخرى كالرقبة وثنيات أو طويات الجلد الأخرى، ويزيد هذا التفاوت عند أصحاب البشرة السمراء، كما يزيد اللون عند البدينين بسبب الضغط والاحتكاك المتكرر.

ومما يزيده أيضاً وجود القابلية للأكزيما، خاصة الأكزيما البنيوية؛ حيث يسمر الجلد وخاصة موضع الأكزيما، أو ما حول العينين أو ما حول الفم، وأظن أن جميع الشروط المذكورة أعلاه قد توفرت عندكم، إلا الوزن الذي لم يذكر في السؤال كم هو.

ومن باب التوسع نحيلكم إلى استشارات متعلقة بالموضوع: أما السواد في الإبطين فقد ناقشناه في الاستشارة رقم (267339)، والسواد في الرقبة ففي الاستشارة رقم (269495) وبشكل مختصر في الرقم (19608) وأما علاج السواد حول الفم ففي الاستشارة رقم (274745).

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً