الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب الدورة بعد الإجهاض، ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

بعد الزواج بـ 8 أشهر لم يحصل حمل، فذهبت للطبيبة، واكتشفت بأن عندي تكيساً على المبيضين ولكنه بسيطٌ جداً، ووصفت لي كلوميد؛ لأني كنت أريد الحمل، وبعد استخدامي الكلوميد حملت -والحمد لله- لكن أراد الله فأجهضت في الشهر الثالث، وبعد الإجهاض عملت فحوصات، وقالوا: إن التكيس ذهب والحمد لله، والرحم نظيف ولا يحتاج لعملية تنظيف، لكني استغربت من قول الدكتور بأن نسبة الحصبة الألمانية قد تكون هي السبب "ممكن" لكنه لم يجزم لي، علماً أن النسبة 36، واقترح علي أن آخذ إبرة ولا أحمل لمدة ثلاثة أشهر، لكني لم آخذها لأني أخذت الإبرة من صغري.

دورتي أصبحت قليلة، وأصبحت تنزل إفرازات بنية محمرة قبل الدورة تصل أحياناً إلى أسبوع ونصف، وأحيانً تكون طبيعية وبغزارة طبيعية أيضاً، مع العلم أنها تأتيني شهرياً رغم أنها أحياناً تختلف بالموعد، بين كل دورة ودورة يختلف عدد الأيام، فأحياناً 24 يوماً، وأحياناً 20 يوماً، وأحياناً 27 يوماً.

أنا حالياً يصعب علي الذهاب إلى المستشفى، وكل ما أريده هو الاطمئنان على صحتي عن طريق الاستشارة، وأرجو الرد علي لأني خائفة أن يسقط الحمل الآخر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للحصبة الألمانية، فإن كان تحليل (Igg) إيجابياً، فهذا يعني بأن لديك مناعة من المرض، ولا داعي لأخذ الإبرة، أما إن كان سلبياً، فهنا من الأفضل أن تأخذي الإبرة، وتؤجلي الحمل لمدة ثلاثة أشهر.

بالنسبة للدورة، فمن خلال الوصف الذي ذكرته أستطيع أن أقول بأن ما يحدث عندك هو بسبب نقص في إفراز هرمون البروجسترون من جراب البويضة بعد خروجها، مما يؤدي إلى أن تصبح البطانة الرحمية هشة، وتنز قليلاً من الدم ينزل على شكل إفرازات بنية.

الحالة هذه لا تستدعي الخوف، ولكن من الأفضل دوماً عمل تحليل لهرمون الحليب، وهومون الغدة الدرقية؛ للتأكد من أنها طبيعية، قبل القول بأن السبب هو نقص هرمون البروجسترون، فإن كان هرمون الحليب طبيعياً، وكذلك هرمون الغدة الدرقية، فيمكن علاج الحالة عن طريق حبوب اسمها (دوفاستون ) تناولي حبتين يومياً منها ابتداءً من اليوم 15 من الدورة، واستمري عليها إلى اليوم 25 من الدورة، وبعدها توقفي عنها، وستنزل الدورة طبيعية بإذن الله في خلال 2-7 أيام من إيقافها، وكرري دورة العلاج هذه لمدة ثلاث دورات شهرية، فهذه الحبوب آمنة، وستعمل على تنظيم الدورة، ومنع نزول الإفرازات المدماة قبلها، كما ستساعد على حدوث الحمل -بإذن الله-، وإن حدث وحصل حمل فيمكنك الاستمرار على تناولها، فهي ستعمل على تثبيته -إن شاء الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية، وأن يعوضك بكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً