الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اختلاف حجم الثديين

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر (21) سنة وأعاني من مشكلة لا أستطيع إيجاد حل لها إلى الآن، وهي أني أعاني من اختلاف ملاحظ في حجم الثدي الأيمن عن الأيسر، وكلما أكبر أو يزيد وزني يزيد الاختلاف ويكبر الثدي الأيمن، والأيسر يكون كما هو، مع العلم أن وزني (53) وطولي (162)، فأنا أعاني من هذه المشكلة، ولم أخبر أحداً حتى الآن، ولا أعلم ما العلاج لهذه المشكلة، هل العلاج هو العملية أو الأدوية أو الرياضة؟

الرجاء من حضرتكم إفادتي في أقرب وقت ممكن، لكي أقوم بما هو لازم قبل الزواج، وأرجو إفادتي بكل تفاصيل عملية تعديل حجم الثدي، وما أضرارها، وما احتمال نجاحها، وما مدى تأثيره على الرضاعة بعد الزواج؟

جزكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن شكل الثدي وحجمه تتحكم فيه عوامل وراثية، وعند البلوغ يحدث نمو سريع للثدي، وقد يحصل أحياناً أن ينمو ثدي في جهة أسرع من الجهة الثانية، فتكون النتيجة أن يظهر عدم تناظر بين الجهتين، وهذا أمر كثير الحدوث.

في أغلب الحالات يكون عدم التناظر بسيطاً ولا يؤدي إلى مشكلة، ولكن في حالات قليلة جداً يكون الفرق كبيراً ويؤدي إلى الإحراج.

أنا أنصحك بأن تتأكدي من الحالة عندك، فإن كانت بسيطة فأنصحك بقبول نفسك كما أنت، فالكثيرات من الفتيات اللواتي يعتقدن بأن لديهن مشكلة في الثدي عندما يعرفن بأن هذا أمر طبيعي وموجود بكثرة بين النساء يقبلن أنفسهن وتزول المشكلة.

إن تبين بأن هنالك فرقا كبيراً في حجم الثديين، وهو يؤدي إلى مشكلة حقيقية عندك، فهنا يكون الحل جراحيا، إما بتكبير الثدي الصغير أو تصغير الثدي الكبير، وهذا ما تقرره الطبيبة بناء على الحالة.

تكبير الثدي عملية بسيطة لا تؤثر على الحمل ولا على الإرضاع، وتتم بزرع مواد مثل (السيليكون) في الثدي، ومخاطر العملية قليلة جداً، ونسبة نجاحها عالية جداً.

لكن عملية تصغير الثدي هي أصعب نوعا ما، وتستدعي استئصال جزء من الأنسجة، وقد يؤثر هذا على كفاءة الثدي في الإرضاع فيما بعد، كما أن اختلاطات العمل الجراحي تكون أكبر مثل الالتهاب أو النزف أو التليف.

لا تجد أدوية تفيد في تصغير أو تكبير الثدي، وكل ما يروج له هو غير مفيد بل وضار وخطر.

الرياضة مفيدة في شد وتقوية عضلات الصدر الداخلية، فترفع الثدي، ولكنها لا تغير في حجم الثدي نفسه.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً