الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما بعد عملية ترقيع طبلة الأذن

السؤال

السلام عليكم.

أنا رجل أبلغ من العمر29 عاماً، عملت عملية بالأذن اليسرى قبل 8 أيام، وبعد أُسبوع من العملية ذهبت للموعد الأول، وتم فك الشاش الملفوف على أذني وفك الخيوط، وكدت أن يغمى علي، وصار معي ضيق بالتنفس، وبقي موعد استخراج الأسفنجة الطبية من داخل الأذن.

سؤالي: هل أستطيع -يا دكتور- أن أمارس حياتي الطبيعية دون أن أخاف من أن تحصل لي آثار جانبية، علماً أنني رجل مدخن (شيشة-جراك)؟ وهل الشيشة تضر الأذن في هذا الوقت الحساس وكذلك العلك؟ علماً أنني أسمع أصوات تشويش غريبة، وصدى لكل صوت أسمعه، وصوتاً مثل الهواء؟ وما هي المدة الزمنية للراحة بعد العملية: هل هي أسبوع أم أسبوعان أم أكثر؟ وما هي نصائحك؟

بارك الله فيك يا دكتور، وجعل ما تقدمه في موازين حسناتك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر نوعية العملية التي أجريتها بأذنك، ولكن أغلب ظني أنها ترقيع بطبلة الأذن، أو تنظيف لتسوس النتوء الحلمي للأذن، وعلى كل فالشيشة أو الجراك يضر بصحتك في كل وقت، ولكن على الأخص بعد عمليات الأذن لا يستحب بذل مجهود، مثل الحزق أو الشفط بقوة؛ لأن ذلك من شأنه التأثير على الضغط بقناة استاكيوس، وهي القناة التي تصل بين البلعوم الأنفي- في نهاية الأنف- والأذن الوسطى لتعادل الضغط على جانبي الطبلة، ونظراً لعمل ترقيع بطبلة الأذن فتكون عرضة لتحرك الترقيع من موضعه، وبالتالي فشل العملية، ولذا يجب الحرص على ألا تستنثر بقوة أثناء تنظيف أنفك، وكذلك أن تحرص على الإكثار من الخضروات والفاكهة والملينات؛ حتى لا تصاب بإمساك فتبذل جهداً زائداً أثناء التغوط.

وأما عن استخدام العلكة أو اللبان، فلا حرج في استخدامها، ولعل ذلك يجعل قناة استاكيوس مفتوحة، وذلك أمر مطلوب لنجاح العملية.

وأما عن قولك بسماع أصوات غريبة كتشويش وصدى لكل صوت تسمعه وصوت مثل الهواء، فذلك مع الوقت سوف يزول، خاصة بعد إزالة الحشو أو الإسفنجة الطبية الموجودة بقناة الأذن الخارجية.

أما عن مدة الراحة بعد العملية في المنزل، فهي من أسبوع إلى 10 أيام، تستطيع بعدها أن تزاول أعمالك إن كانت أعمالاً مكتبية، ولكن إذا كانت ظروف عملك بخارج المكاتب في الشمس والتراب، فتحتاج لفترة راحة أكبر قد تصل إلى 3 أسابيع؛ حتى لا يتلوث الجرح، وفي كل الأحوال لابد أن تحرص على عدم دخول الماء إلى الأذن بعد إزالة الحشو، وذلك بأن تمسح أذنك من الخارج أثناء الوضوء، وكذلك أثناء الاستحمام بأن تضع قطنة مبللة بنقطة زيت أو فازلين من الخارج حتى تمنع دخول الماء إلى الأذن أثناء الاستحمام.

ويجب أن تحرص على أن يكون أنفك نظيفاً وخالياً من الإفرازات، والتي قد تسبب التهابات بالأذن إذا امتدت إليها عن طريق قناة استاكيوس.

ويجب أن تحرص على أن تكون مقاومة جسمك مرتفعة؛ حتى لا تصاب بأدوار البرد والأنفلونزا في هذه الفترة الحرجة، وذلك بالبعد عن السهر المفرط، أو التواجد مع مدخنين، ووجود دخان السجائر والجراك، وكذلك بتجنب التيارات الهوائية، أو الانتقال من مكان دافئ إلى آخر شديد البرودة، وألا يكون المكيف كذلك شديد البرودة، واجتناب السوائل والعصائر المثلجة -أي بها قطع ثلج- لأنها تضعف مقاومة الغشاء المخاطي المبطن للحلق لدى البعض.

والله الموفق.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق Ahmed husien

    احسنت دكتور

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً