الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هبات الحرارة... وعلاقتها بالغدة النخامية والغدة الدرقية

السؤال

أعاني من تضخم النخامية بسبب الحليب وكسل الدرقية البسيط، مشكلتي الإحساس الدائم بالتعب، وكذلك الدوخة، وهبات الحرارة التي تبدأ من الرقبة إلى أعلى الرأس، وتسبب لي دوخة تؤدي للإغماء، وتمنعني من أداء حياتي بشكل طبيعي، لدرجة أني تركت الخروج، أستخدم الثايركستون (25 مليجرام)، حبة ونصف فقط، والدوستنكس حبة أسبوعياً.

متى أرتاح من هذه الأعراض المتعبة وهبات الحرارة؟ مع العلم أني الآن في الشهر الثالث من استخدام العلاجات، والحليب عاد لوضعه الطبيعي -والحمد لله- فهل هذه الهبات طبيعية أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مدينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فإن التضخم الذي لديك في الغدة النخامية هو في جزء واحد في هذه الغدة، وهو جزء بسيط، وهذه هي المنطقة المسئولة عن هرمون الحليب، وكذلك هرمون الغدة الدرقية، وهذا التضخم بالطبع هو تضخم حميد، ويجب أن لا يسبب لك أي نوع من الانزعاج، والأدوية التي تتناولينها وهي الثايروكسين للغدة الدرقية ممتازة جدّاً، أما الدوستنكس والذي تتناولينه أسبوعياً فهو دواء معروف فعاليته وخافض لهرمون الحليب، وإن شاء الله تعالى من خلال انخفاض هذا الهرمون سوف يكون هنالك ما نسميه بالتأثير الرجعي على الغدة النخامية، وهذا التأثير سوف يؤدي إلى تقلص التضخم الموجود في هذه الغدة -إن شاء الله تعالى-.

فعليك بمواصلة العلاج، وعليك أيضاً بالمتابعة الطبية مع الطبيب؛ لأن هذه مهمة جدّاً، والطبيب سوف يجري لك فحوصات متتابعة، وذلك لمتابعة تطور الحالة، وأنا أرى الحمد لله تعالى أن التطورات هي تطورات إيجابية جدّاً.

بالنسبة للهبات الحرارية، هي سمة من السمات التي نشاهدها مع اضطراب بعض الهرمونات، وإن شاء الله تعالى سوف يختفي هذا العرض تماماً، خاصة أن الحليب قد عاد لوضعه الطبيعي، وهذا يعني أن المستوى الهرموني والدورة الشهرية، وكل هذه الأمور سوف تنتظم، وإن شاء الله تعالى سوف تختفي هذه الهبات.

عموماً أنا لا أريدك أن تنشغلي بها كثيراً؛ لأن تجاهلها أيضاً وسيلة من وسائل العلاج، حيث إن الجانب النفسي مهم في هذه الأشياء، عيشي حياتك حياة طبيعية، وعليك فقط بالمتابعة مع الطبيب، وأنت لست في حاجة لأي نوع من العلاج النفسي، فكوني أكثر ثقة بنفسك، وعيشي حياتك بصورة طبيعية كما ذكرت لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع (إسلام ويب).

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • salah

    اسال الله لك الشفاء

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً