الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأعراض التي تصاحب استعمال موانع الحمل وخاصة اللولب الهرموني

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد استشارتكم في اللولب الهرموني، هل يسبب رجوع التكيسات بعد أن عالجتها وحملت؟
فقد وضعت اللولب الهرموني بعد الأربعين من الولادة، وعندي أربعة أطفال، استمرت معي نقط الدم أربعة أشهر، بالرغم من أني كنت آخذ حبوب الدافلون، وبعد أربعة أشهر انتظمت دورتي، لكن كانت طويلة من (15 - 20) يوماً.

وصفت لي الدكتورة الدوفاستون، وبعدما أخذته انقطعت عني الدورة، لها حتى الآن ثلاثة أشهر، أشعر الآن بدوخة وانتفاخ في بطني، وألم بمفاصلي، وتطلع لي حبوب بوجهي وجسمي كثيرة، وأخاف أن تكون رجعت لي التكيسات ولخبطت الهرمونات، فهل ممكن يكون اختياري لنوع اللولب خطأ؟ وهل أنزعه أم أتركه؟ ولا أرغب في الحمل الآن، وهل ممكن يسبب تضخماً للمبايض وعقماً -لا قدر الله-؟ وهل نزول الدورة بانتظام يقلل من التكيسات؟ وهل آخذ علاجاً لتنزيل الدورة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ملاك حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

فلا يؤدي اللولب الهرموني إلى عودة التكيسات، ولا إلى تضخم في المبايض، ولا إلى عقم، ولكن الهرمون المضاف إلى اللولب -وهو هرمون البروجسترون- قد يؤدي إلى أعراض مثل التي ذكرتها من انتفاخ في البطن، وظهور بعض الحبوب في الوجه.
كما أن اللولب الهرموني قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث تنقيط واضطراب في الدورة.

وإن كنت ترضعين فإن الأعراض عندك قد تختلط مع بعضها البعض بسبب أن هرمون الحليب أيضاً يكون مرتفعاً في فترة الإرضاع؛ مما يؤدي إلى ضعف الإباضة، ورقة بطانة الرحم، واضطراب الدورة أيضاً.

ما أراه مناسباً هو أن تقومي أولاً بتحليل الحمل كنوع من الاحتياط، فإن تأكد بأنه لا يوجد حمل، وكنت ما زلت ترضعين، فلا داعي لأخذ أدوية لتنزيل الدورة، ويمكن بالتصوير التلفزيوني قياس سماكة بطانة الرحم، فإن كانت رقيقة فهنا يكون انقطاع الدورة هو بسبب اشتراك تأثير الرضاعة مع تأثير هرمون البروجسترون الذي في اللولب، ولا يكون هنالك تكيسات.

ولا يوجد وسيلة منع حمل مثالية، فلكل وسيلة ميزات ومساوئ، وما يناسب سيدة قد لا يناسب أخرى، وعلى السيدة أن تجرب الطريقة وتحكم هي بنفسها بناء على طبيعة جسمها، وأن توازن بين حسنات الطريقة ومساوئها.

إن كنت ترضعين ولا تريدين الحمل فالخيارات أمامك هي إما أن تغيري اللولب إلى اللولب العادي الغير هرموني أو تتحملي اللولب إلى أن تفطمي طفلك وبعدها تتناولين حبوب منع الحمل العادية أو أن تستخدمي الوسائل الموضعية المؤقتة مثل التحاميل أو الرغوات المانعة للحمل أو طريقة العزل.

نسأل الله عز وجل أن يتم عليك الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً