الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأثيرات فيروس الكبد A لدى الأم على الحمل

السؤال

أنا حامل في منتصف الشهر الثامن، فوجئت أثناء التحليل بوجود ارتفاع في إنزيمات الكبد فكانت النتيجة:
Bilirubin(t ..1.5
Alt...520
Ast..305
وبعد ثلاثة أيام أجريت تحليلاً آخر فوجدت أن نسبة الصفرة انخفضت إلى 1.04، وأجريت تحليل فيروسات فوجدت أنه يوجد إصابة بفيروس A.
والآن آخذ علاج (سليمارين) و(ليفي جول).
سؤالي هو: هل تؤثر كل هذه الأشياء على الجنين؟
وهل ستؤثر عليَّ بعد الولادة إن شاء الله؟
وهل هذه الأدوية تؤثر على الجنين في شيء؟
أرجوكم أفيدوني فأنا أخاف على جنيني جداً، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التهاب الكبد- A - هو التهاب فيروسي، وهذا الفيروس يدخل عن طريق الجهاز الهضمي ويطرح ببراز الشخص المصاب.
والالتهاب ينتقل عن طريق التلامس المباشر بين شخص سليم وآخر مصاب، أو عن طريق تناول طعام أو شراب أو ماء ملوث بالفيروس.
وقد يحدث في بعض الحالات القليلة جداً الانتقال عن طريق ملامسة مباشرة مع دم الشخص المصاب، مثل استعمال إبر ملوثة بدم المصاب.
وفي التهاب الكبد - A - لا يصبح الإنسان حاملاً مزمناً للمرض، أي لا يكون الشخص حاملاً للفيروس في دمه ولا يكون قادراً على نقل المرض إلى غيره بدون أن يكون لديه أعراض، ففي التهاب الكبد A هذه الحالة لا تحدث مطلقاً، لذلك فهو لا يشكل أي خطر على الأم الحامل ولا على الجنين.
وأؤكد لك بأن إصابتك بهذا الفيروس لن تنتقل أبداً إلى الجنين، ولن تؤدي إلى تشوهات بإذن الله، كما أنها لن تشكل خطراً عليك وستشفى الحالة من تلقاء نفسها بعد فترة بإذن الله.
والعلاجات التي تتناولينها جيدة وتحتوي على مضادات أكسدة وتزيد في مناعة وقدرة جسمك على مقاومة المرض، وهي آمنة ولا تؤثر على الحمل ولا تضر الجنين.
اطمئني ثانية فالمرض سينهي نفسه بنفسه، ولن يترك عليك ولا على الحمل أية آثار بإذن الله.
نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً