الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زيادة اضطراب الدورة رغم تناول الأدوية الكثيرة

السؤال

مرحبا دكتورة

أرجو توضيح حالتي, عمري 28 سنة, مطلقة, وليس لدي أولاد, أعاني من اضطرابات كثيرة في الدورة الشهرية حيث تعرضت لعلاجات كثيرة, وتناولت عدة أدوية لتنظيمها، ورغم ذلك فهي لا تأتي منتظمة أبدا, أحيانا تنقطع خمسة أشهر, ثم تأتي بغزارة, وأحيانا ينزل مني دم فاتح حتى في الأيام العادية, علما بأنني أجريت عملية تكيس المبايض -والحمدلله لم تعاودني مرة أخرى- كما أنني أعاني من السمنة المفرطة حيث وصل وزني إلى 108كيلو، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميمونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في حال كان تكيس المبايض يترافق مع زيادة في الوزن, فإن الخطوة الأولى والأكثر أهمية في العلاج هي العمل على تخفيض الوزن ,فالكثير من اللواتي لديهن تكيس مبايض قد يكون العلاج فقط هو بتخفيض وزنهن ليصبح في الحدود الطبيعية، وأعرف بأن هذا الأمر قد يشكل صعوبة كبيرة عند البعض إلا أنه يستحق المحاولة ,فهو قد يغني عن الكثير من الأدوية.

وبالنسبة لك فحتى لو استطعت إنقاص وزنك بضعة كيلوغرامات قليلة فهذا سينعكس إيجابا على جسمك,وسيساعد المبيض في الاستجابة إلى أي علاج.

يمكنك تناول حبوب الغلكوفاج فهي ستساعد في علاج التكيس, وستساعد في خفض الوزن، ويمكنك البدء فيها حبة عيار 500 ملغ يوميا في الأسبوع الأول, ثم حبتين في الأسبوع الثاني, ثم ثلاث حبات يوميا في الأسبوع الثالث, وتستمري على هذه الجرعة .

وبما أنك غير متزوجة الآن, وقد جربت عملية تثقيب المبيض فإن العلاج الذي يمكنك الاستمرار عليه هو حبوب منع الحمل فعليك بتناولها مع حبوب الغلكوفاج, وبنفس الوقت تخفيض وزنك قدر ما تستطعين، فمع حبوب منع الحمل سيحدث توازن في هرمونات المبيض, وسينقص هرمون الذكورة في الجسم, وستنتظم الدورة, ولاتتسمك البطانة الرحمية أكثر من اللازم.

وكنوع من الاحتياط يجب عليك عمل تحليل الغدة الدرقية, وغدة الكظر, وهرمون الحليب, وتحليل للسكر وهي TSH-FREE T4- DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERONE-FASIING BLOOD SUGAR- PROLACTIN فإن وجد أي اضطراب مرافق فيجب إضافة العلاج اللازم.

في كل الأحوال يجب العمل على تنظيم الدورة, وعدم بقائها متباعدة بهذا الشكل, لأن انتظامها يحمي بطانة الرحم في المستقبل, ويمنع تكاثر الخلايا فيها بشكل غير سليم لاقدر الله.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً