الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى سأتخلص مننوبة هلع عانيت منها كثيراً؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم لإتاحة هذا الباب القيم للاستشارات، وأسأل الله أن يجزيكم عن كل كلمة خيرا، في شهر ديسمبر (2010م)، عانيت من نوبة هلع أثناء قيادة السيارة في الطريق إلى المطار ليلا، دون أي سبب واضح على الإطلاق، تطور الأمر بعد ذلك بحيث صرت أعاني من هذه النوبات بشكل متقطع، سواء في البيت أو العمل، وصرت عاجزا عن القيادة على الطرق السريعة والجسور بشكل خاص.

لا أعرف تفسيرا لهذه النوبات، سوى أنني شخص قلوق، وأخشى المسئوليات المستقبلية، سواء على زوجتي أو والدي أو إخواني.

ذهبت إلى الطبيب النفسي فكتب لي دواء (سيروكسات سي آر) كقرص واحد يوميا، مررت بصعوبات في الأسبوع الأول، ثم بدأت أتحسن بشكل جيد، وفارقتني النوبات أخيرا، وإن كنت ما زلت أخشى القيادة على الطرق السريعة.

شكوت بعد ذلك من تأخر القذف بشكل مبالغ فيه فنصنحني الطبيب بعد شهرين من استعمال (سيروكسات) بالانتقال إلى دواء آخر هو (ويلبوترين إس آر).

بعد أربعة أيام من ويلبوترين بدأت أشعر بأعراض صداع حاد، ودوخة، ثم تطور الأمر إلى ما يعرف بالـBrain Zaps التي تطول قدمي وساقي أحيانا.

صرت لا أعرف هل هذا من الأعراض الانسحابية، لسيروكسات الذي لم أتناوله لأكثر من شهرين أم أنه من الآثار الجانبية لويلبوترين؟!

أخبرت الطبيب هاتفيا فقلل لي جرعة ويلبوترين إلى قرص واحد يوميا 150.

السؤال هو هل ستطول هذه الأعراض لأنني قرأت على الإنترنت أن بعض الأشخاص ممن توقفوا عن (سيروكسات)، عانوا هذه الأعراض الانسحابية لشهور طويلة، وأحيانا سنوات، فكم من الوقت تقديريا سأظل مع هذه الأعراض؟

ما هي النصيحة العامة التي توجهونها إليّ إن أمكن؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو فهمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
بالنسبة للأعراض الانسحابية للسيروكسات، تكون في أوجها في اليوم السابع، للتوقف من السيروكسات، وبالطبع تعتمد على السيروكسات التي كان يتناولها الإنسان، وكذلك القابلية الشخصية للإنسان لحدوث هذه الآثار الانسحابية.

هنالك بعض الحالات النادرة التي ذكر أن هذه الأعراض ربما تستغرق وقتا أطول أو ربما تأتي بعد فترة من التوقف من الدواء قد تمتد إلى شهور لكن هذا الكلام لا توجد أبداً ثوابت علمية رصينة تؤكده، والذي أجمع عليه وأنا أميل إليه كثيراً هو وأن الأعراض التي تأتي بعد شهور من التوقف من استعمال السيروكسات هي أعراض الحالة المرضية الأصلية، ولكن أتت في صورة مخالفة، ولكن حالات القلق مثلاً أو المخاوف قد تأتي في صور وإحداثيات إكلينيكية مختلفة جداً، وقد تظهر أعراض جديد وقد تخفي أعراضا أخرى وهكذا.

أخي الكريم أذن الذي أود أن أؤكد لك في خلاصة الأمر هذه الأعراض أنا لا أعتقد أنها مرتبطة (بالسيروكسات)، وهذا يجب أن يكون المفهوم الذي تتخذه مرجعية الويلبوترين من الأدوية الجيدة، ولكن يعاب عليه أنه يزيد من يقظة الناس وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى نوع من القلق أعتقد أن تخفيض الجرعة كان هو الإجراء الصحيح.

أخي الكريم: ممارسة الرياضة سوف يكون أمراً مفيداً جداً للقضاء على مثل هذه الأعراض التي تذكرتها وهنالك أودية بسيطة مثل فلوناكسول Flunaxol الاسم العلمي فلوبنتكسول Flupenthixol تناوله بجرعة نصف مليجرام يومياً لمدة أسبوع ثم اجعلها حبة صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ثم حبة واحدة صباحا لمدة أسبوع آخر.

أعتقد أن هذا سوف يكون كافياً جداً لزوال هذه الأعراض التي تعاني منها، لكن -إن شاء الله- لا توجد أعراض انسحابية لفترات طويلة أو لسنوات كما ذكر، وهذا الكلام لا تستند له أي مسانيد علمية يعتمد عليه.

الإنسان الذي لديه القابلية للمخاوف دائماً تجد أن مستوى القلق لديه مرتفع، وتأتيه الكثير من الهواجس، وكذلك الوساوس.

أرجو أخي الكريم عليك أن تغلق هذا الباب تماماً، وأنا أرى أنك -إن شاء الله- بخير، وحاول أن تواجه المخاوف المتعلقة بقيادة السيارة وتدرب على تمارين الاسترخاء، وهي مفيدة جداً، وعليك بدعاء الركوب، وفائدتها مثبت في مثل هذه الحالات.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً