الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام أسفل البطن ووخز بالصدر بعد الإجهاض، ما أسبابها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة متزوجة منذ (10) شهور في تاريخ (6-5-1432هـ) علمت أني حامل وذلك بعد مراجعة الطبيب، لأنني كنت مريضة، فبعد التحليل أخبرتني أني حامل، ربما بالأسبوع الثالث، وموعد آخر دورة كان بتاريخ (1-4-1432هـ) لم أكن أتوقع ذلك، لأني كنت أريد تأجيل الحمل لـسنة وأكثر بعد الزواج .

بعدها بثلاثة أيام نزل مني دم وراجعت الطبيبة، وأخبرتني أنه إجهاض، وصرفت لي حبوباً لتنظيف الرحم، استمر نزول الدم (7) أيام وانقطع، والآن لي (26) يوماً من حدوث الإجهاض، وأعاني من آلام أسفل البطن ووخز في الصدر، فهل من الممكن أن تكون أعراض حمل أم أنها آلام الدورة أم آلام طبيعية؟ لأنه تم الجماع قبل (11) يوماً، ولم أكن أعلم أنه يجب أن أظل شهرين أو (3) بعد الإجهاض، فهل كان سبب الإجهاض الحرارة؛ لأن وقت مرضي كانت درجة حرارتي (39.5) وأيضاً أخبرتني الطبيبة أن الجلوكوز منخفض.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فعوضك الله بكل خير يا عزيزتي, وأقول لك لا تخافي, فالإجهاض أمر شائع، وخاصة في الحمل الأول بعد الزواج مباشرة, ورغم أنه يؤدي إلى شعور بالقلق عند الزوجين، إلا أنه في المقابل يعطي انطباعاً بأن الخصوبة عندهما جيدة, وهذا أمر مطمئن - والحمد لله -.

من الممكن أن يكون ارتفاع درجة الحرارة الذي حدث عندك خلال الحمل قد سبب الإجهاض, فمن المعروف بأن الأمراض الحموية (أي الأمراض التي تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة) قد تؤدي إلى الإجهاض أو إلى الولادة الباكرة، وبما أنه قد مضى (26) يوماً على حدوث الإجهاض، فالغالب أن الآلام التي تعانين منها الآن لها علاقة بقرب قدوم الدورة, فالدورة الشهرية قد تأتي في أي وقت ما بين (4-6) أسابيع بعد الإجهاض.

كما أن احتمال الحمل يبقى وارداً عندك, ولا يمكننا التمييز في هذه المرحلة إن كان هنالك حمل أم لا؛ لذلك إن تأخرت الدورة فعليك بعمل تحليل للحمل، ويفضل أن يكون بالدم.

بالنسبة للألم فإن استمر ولم يخف ولم تنزل الدورة، فيجب عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من عدم تشكل كيس على المبيض, ولو تبين وجود حمل فيجب أيضاً عمل تصوير تلفزيوني للتأكد من أن الحمل في وضع سليم داخل الرحم.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول مايا

    أشكورةكي عن هدا الموضوع حتى أنا صار معايا هيك

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً