الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بلغم مستمر سبب لي رائحة كريهة بالفم، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عندي مشكلة البلغم المستمر، والذي سبب لي رائحة كريهة بالفم، وفي الآونة الأخيرة صار هناك مثل الجرح باللوز مزعج جدا، وأصابني صداع مستمر بالجبين، مع العلم أنني استخدمت مضادا قوته 500 وحبوب الحساسية وقطرات، ولكن بدون فائدة!

أرجو إيجاد حل وسأكون شاكرة.

مشكلتي الرئيسة هي رائحة الفم، وهي التي أريد حلها، وقد رحت لطبيب أسنان وقال لي لا توجد مشكلة، وأنا حريصة على تنظيف الفم، ولا أشكو من أي أمراض بالمعدة.

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جواهر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نزول البلغم باستمرار من الأنف إلى الخلف على البلعوم الأنفي ثم منه إلى الحلق يسبب التهابا مزمنا في الحلق واللوزتان، مما يسبب ما تشكين منه، ألا وهو وجود مثل جرح دائم باللوز.

كذلك من الممكن أن يكون ذلك سببا في تغير رائحة الفم، إما بشكل مباشر بسبب البلغم أو بشكل غير مباشر بسبب التهاب الحلق واللوزتين الدائم بسبب وجود هذا البلغم باستمرار.

نبدأ بالبلغم والذي قد يكون سببه حساسية بالأنف، وفي هذه الحالة يكون أبيض اللون، وفي هذه الحالة لن يسبب تغير رائحة الفم أو التهابا بالحلق واللوزتين؛ لأنه لا يحوي أي ميكروبات.

لكن إذا كان البلغم ملوناً - نظرا لتغيره بالبكتيريا والمتواجدة بكثرة في منطقة الأنف - ففي هذه الحالة قد يسبب تغير رائحة الفم أو التهابا بالحلق واللوزتين، ولذا فإننا ننصح بتناول مضاد حيوي مثل كيورام 1جم حبة كل 12 ساعة مع حبوب للحساسية مثل كلارا حبة كل مساء، مع استخدام غسول قلوي للاستنشاق والاستنثار عن طريق الأنف للتخلص من أي إفرازات أو بلغم يكون متراكما بالأنف حتى لا ينزل إلى الخلف على البلعوم والحلق مسببا تغير رائحة الفم أو التهاب بالحلق واللوزتين.

إذا لم تزل رائحة الفم الكريهة بعد اتخاذ كل الإجراءات السابقة وكانت هذه الرائحة تشكل مشكلة كبيرة لديك، فقد نضطر لاستئصال اللوزتين في بعض الأحيان للتخلص من تلك الرائحة.

أما عن الصداع فقد يكون سببه انسداد الأنف، ولذا نصحك طبيبك المعالج بالقطرات التي تزيل ذلك الانسداد مثل قطرة (أوتريفين) أو ما شابهها ولكن على ألا نستخدمها بكثرة ولكن في حالات الضرورة والانسداد الشديد.

والله الموفق لما فيه الخير والرشاد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أمريكا وسام بغداد

    جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً